قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الوطن فكرة ثابتة، ومن يرى أن الوطن "حفنة من التراب" فأفكارهم شاذة، مؤكدًا أن الدفاع عن الوطن واجب شرعي.
وأشار "علام"، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الجمعة، إلى أن الحفاظ على الأوطان هو السبيل الوحيد لتحقيق المقاصد الشرعية، منوهًا بأن الجهاد مصطلح نبيل وشريف تمت سرقته على يد الجماعات الإرهابية، وأساءوا استخدامه.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن القتال لا يكون إلا تحت راية وسلطة الدولة، منوهًا بأن قرار الحرب قرار خطير جدًا يتخذه ولي الأمر لأنه هو من يقدر الوضع.
وفى سياق متصل ، قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إنه لم يطلب طلبا لدار الإفتاء المصرية من الدولة إلا وقد أجيب بكامل صورته، مشيرا إلى أنه لو أن الدولة تعادى الدين لكانت دار الإفتاء تنتهى، مؤكدا أن الوقوف مع الدولة والقيادة فى مكافحتها ضد التحديات هو واجب شرعى فى هذا الوقت، ومن يقف على الحياد فى هذه المرحلة الفاصلة هو خائن لوطنه، بلا ريب، ويرتكب خطأ شرعيا.
وأوضح ، أن الكنيسة المصرية لها قدرها واحترامها ونحن جميعا مصريون، مشيراً إلى أنه للإعلام دورا مهما في إحداق حالة وعى حقيقية وانتشال الحالات المزيفة وإظهار عوارها.
وعن الآلة الإعلامية المعادية، قال إننا أمام شر آخر لم يكن موجودا، وهو شر يريد أن يهدم ومستميت في ذلك، ويهدم بمخطط، مؤكدا أن كل ما يقولونه وينفقونه ويعملونه سيكون هباء منثورا وسترتد العاقبة عليهم.
وشدد المفتى، على أن من يعارض فكرة الحفاظ على حدود الدولة إنما هي جماعات تريد هدم مصر، كما أن من يتآمر على مصر إنسان نزعت منه القيم والرحمة، موضحاً أن من انتسب من تلك الجماعات الهدامة إلى الأزهر الشريف هو أزهرى ببدنه لكنه ليس أزهريا بفكره ولا عقله.