أقامت زوجة، دعوى أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، طالبت فيها بمتجمد نفقات أولادها ونفقتها الزوجية عن 16 عاما والبالغة وفقا لتقديرها "مليوني جنيه"، وادعت قيامه بهجرهم بسبب طمعه بعد أن تركها وتزوج من أجنبيه وسافر خارج مصر برفقتها، وعملها طوال تلك السنوات وتحملها الإنفاق عليهم، ورفض زوجها مساعدتها منذ أن هجرها وطردها من منزلها على يد أهله، لتؤكد: "اعتاد إلى الحضور لمصر سنويا لزيارة أهله، ولكنه كان يرفض أن يسمع حتى صوت أولاده هاتفيا، وعندما ذهب ابنى الأكبر لمنزل جدته طرده وتبرأ من نسبه".
وأضافت الزوجة، بدعوى إلزام زوجها بنفقة أولادها والنفقة الزوجية الخاصة بها: "تحملت سنوات من الإساءة على يد زوجي حتى أضمن لأولادي نفقاتهم ومسكنا وملبسا ومأكلا ملائما، وفى الأخير تزوج علىَّ، وأصبح يبتزني ويهددني وأهله، ويلاحقوني طوال سنوات".
وتابعت م.ب.س، البالغة من العمر 40 عاما: "هجر المنزل وتركنى دون نفقات، لأعانى طوال السنوات الماضية وأنا معلقة، أحارب لأحصل على النفقات، فمرة يدفع وعشرات المرات يتخلف عن السداد، وأنا لا أجد من يسددها لى، رغم أنه ميسور الحال، وحصولي على 12 حكم حبس ضده".
وأكدت: "بلغت إجمالي النفقات العلاجية 150 ألف لأولاده طوال السنوات الماضية، بخلاف المصروفات المدرسية ونفقة الصغار، بعد أن هجرني وتزوج علي بعد تحملى حياة زوجية تعيسة، من عنف وإهانة، رغم وعوده بالرجوع لأولاده، وعندما يئست طلبت الطلاق".
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقع من الزوج على زوجته ، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلى ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.