أكد الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس على أن حركة الملاحة فى قناة السويس لم تتوقف ولو لحظة واحدة منذ اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، كما لم تتأثر أثناء مشروع حفر قناة السويس الجديدة، لتكون قناة السويس أحد أهم دعائم الاقتصاد، ومشروع قومى التف حوله المصريون، خلال هذه الفترة الصعبة التى مرت بها البلاد.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقدة الفريق مميش بوفد أعضاء مجلس البرلمان المصرى اليوم الأربعاء بمركز المحاكاة والتدريب البحرى التابع للهيئة بالإسماعيلية، بحضور النائب سليمان وهدان وكيل المجلس والنائب يحيى الكدوانى ووفد من أعضاء البرلمان بالإسماعيلية.
وقدم الفريق مميش عرضاً تقديمياً يوضح المراحل التى مر بها مشروع حفر قناة السويس الجديدة، منذ انطلاق إِشارة البدء وحتى حفل الافتتاح، موضحاً حجم الإنجاز الذى حققه المصريون خلال مدة لم تتجاوز العام، حيث كان المشروع مصرياُ فى فكرته وتخطيطه وتمويله، كما حظى بدعم كبير من القيادة السياسية، خاصة بعد الاطلاع على دراسات الجدوى، والتعرف على مدى أهميته لخدمة الملاحة فى القناة، واستيعاب حجم التجارة العالمية المتوقع نموه بشكل مضطرد خلال الأعوام القادمة، علاوة على رفع تنافسية القناة مع مثيلاتها حول العالم، ومواكبة اتجاه التوكيلات والترسانات البحرية فى الاعتماد على السفن كبيرة الحجم ذات الغواطس الكبيرة.
وأضاف الفريق مميش أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة كان ضرورة حتمية لمواكبة الزيادة المحتملة فى أعداد السفن المتوقع جذبها من خلال مشروع مصر القومى فى القرن الواحد والعشرين لتنمية منطقة قناة السويس، بهدف تحويل المنطقة إلى مركز لوجيستى وصناعى عالمى، يفتح آفاقاً واسعة للاستثمار فى مصر، بما يدعم الاقتصاد المصرى، ويوفر فرص العمل للشباب، علاوة على خلق مجتمعات عمرانية جديدة فى محيط القناة.