انتشرت الأسماك النافقة بمدينة فوه وقراها المطلة على نهر النيل وسط حالة من الاستياء والغضب بسبب تلوث المياه وانتشار الرائحة الكريهة، بالإضافة لمخاوف أهالى المدينة والقرى من بيع تلك الأسماك النافقة المتواجدة بالأقفاص السمكية أو الموجودة على الشاطئ.
وقال أحمد حسن دربالة، أحد شباب فوه، إن نهر النيل ملىء بالأسماك النافقة بسبب زيادة نسبة الأمونيا والأكسجين، بسبب التلوث الذى أصاب مياه نهر النيل جراء صرف مصانع كفر الدوار ملوثاتها فى مياه النيل، مطالبا بفتح قناطر أدفينا لصرف المياه الملوثة وفتح القناطر الخيرية فرع رشيد لضخ المياه غير الملوثة.
وقال أحمد هانى، منسق فوه للمجلس المصرى للقيادات الشبابية، إن أخطر ما يهدد الآلاف بمدينة فوه وقراها نفوق الأسماك التى طفت على مياه نهر النيل بكميات كبيرة، مشيرا إلى أنهم لم يجدوا أى اهتمام من المسئولين إلا تنصلهم من المسئولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم ينفون نفوق الأسماك وتلوث مياه النيل، ما يقلل من المصداقية التى يجب أن يكونوا عليها.
وطالب هانى محافظ كفر الشيخ بالتدخل لحل مشكلة نفوق الأسماك وتقليل نسبة الأمونيا فى مياه النيل، والرقابة على الأسواق لوجود مخاوف من بيع الأسماك النافقة.
وقال حس صلاح "موظف": يجب اتخاذ الإجراءات العاجلة حتى لا تباع تلك الأسماك الملوثة النافقة، مضيفا "يا ريت الأمر يقتصر على الأسماك النافقة بل تعدى لمياه الشرب، ولا نجد أحدا من المسئولين لا بمجلس المدينة ولا بشركة مياه الشرب يراعى الله فى عمله، ويمنع الكوارث التى تتوالى على الأهالى".
وأضاف أن الصور التى تم التقاطها لابد أن يعقبها قرار جرىء من اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ ضد المسئولين الذين ينقلون معلومات مغلوطة له عن عدم وجود أسماك نافقة، مطالباً المحافظ ألا يكتفى بالتقارير وعليه التواجد بالموقع ليرى بنفسه الكارثة.
وقالت جيهان طالية مسئولة بالمجلس المصرى للقيادات الشبابية: "حذرنا من هذه الكارثة عدة مرات، ولم نجد أى استجابة من المسئولين بمدينة فوه أو بحماية النيل وغيرها من الجهات المسئولة".
وطالبت أجهز الدولة التحرك سريعاً لتفادى تلك الكارثة، مطالبة المسئولين بإنشاء جهة لحماية المواطنين والمستهلكين.