مع ارتفاع إصابات كورونا فى تركيا بشكل هائل، ومحاولة حكومة أردوغان السيطرة عليه، لم تجد سوى الأساليب الديكتاتورية المعتادة فى التعامل مع العاملين فى الرعاية الصحية، مثلما هو الحال بالنسبة لمختلف المجالات فى البلاد.
وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية أنه مع وصول عدد إصابات كورونا فى تركيا إلى 10 آلاف أمس الأربعاء، منعت الحكومة العاملين فى الرعاية الصحية من الاستقالة أو التقاعد فى ظل تفشى الوباء.
ونقلت "بلومبرج" ما نشرته صحيفة حريت التركية نقلا عن وزارة الصحة فى البلاد بأن الحظر ينطبق على الأطباء والممرضين والعاملين الآخرين فى الصحة فى القطاع العام، والهدف هو ضمان ما أسمته معركة دون انقطاع ضد كوفيد 19.
يأتى هذا فى الوقت الذى سجلت فيه تركيا 77 وفاة جديدة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 10.027 وفاة، بحسب ما قال وزير الصحة فخر الدين قوجة ، مشيرا إلى أن العديد الإجمالى للإصابات المؤكدة بلغ 368.513 حتى يوم أمس، الأربعاء. وقال قوجة إنه وزارة الداخلية ستبدأ تنفيذ حظر قائم منتصف الليل على الموسيقى فى المطاعم والمقاهى ليبدأ ساعة مبكرا، فى محاولة لمنع انتشار الفيروس.
وكانت تركيا قد توقفت عن الكشف عن أرقام كل الحالات الإيجابية المسجلة فى البلاد فى يوليو الماضى، وهو ما أثار انتقادات واسعة، وأصدرت بدلا من ذلك أرقام للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض.
وكان اقتصاد تركيا قد انكمش بنسبة 9.9% عن العام السابق فى الربع الثانى، فى أعلى نسبة منذ 10 سنوات مع تأثير عمليات الإغلاق على الاقتصاد وتتوقع الحكومة فى أنقره توسعا 0.3% هذا العام.