تعد العلاقات المصرية البحرينية، نموذجا يحتذى به فى العلاقات العربية بل والدولية أيضا، فى ظل الروابط والأواصر التاريخية بين البلدين، منذ قديم الأزل، ولعل التاريخ يقف شاهدا على مواقف المنامة المناصرة والداعمة والمؤيدة لمصر منذ عشرات السنين، خاصة بعد هزيمة 67.
وتجاوب البحرينيين مع حملة التبرعات لصالح المجهود الحربى بعد نكسة عام 1967، حيث تبرعت المنامة بمبلغ 100 ألف جنيه، وفق محضر مجلس الوزراء 15أبريل 1969، والذى ترأسه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وتضمن المحضر نفسه إشارة الى تبرع حكومة أبو ظبي لمصر في إطار التضامن العربي وجهود بناء الجيش والاستعداد لتحرير سيناء.
وخلال الاجتماع، الذى تناول جولة خليجية لوزير الخارجية المصرى آنذاك ، تحدث الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عن عمق العلاقات والروابط مع البحرين ودور مصر فى المنطقة وفعالية تحركاتها فى صيانة أمن الخليج العربى من التهديدات الخارجية وزيادة التعاون في إطار الروابط المشتركة مواثيق جامعة الدول العربية.
ويعود التعاون بين مصر والبحرين إلى تاريخ وصول أول بعثة تعليمية مصرية إلى البحرين - قبل استقلالها- في عام 1919، تعود العلاقات بين البلدين الى تاريخ طويل من الوقفات المشرفة. فلن ينسى التاريخ تفاعل شعب البحرين مع ثورة 23 يوليو 1952 وقراراتها الكبرى، كما شهدت مدن البحرين مظاهرات حاشدة تضامنا مع الشعب المصري في مواجهة العدوان الثلاثي عام 1956، ونتذكر في مصر المشاعر الوطنية الفياضة ومواقف التأييد والمساندة المعنوية التي صاحبت بناء السد العالى، ومشاعر القلق والدعم التي طالما أبدتها وتبديها القيادة والشعب البحرينيين كلما حدثت مشكلة في مصر.، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.