اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء محمد أمى مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واللواء أركان حرب إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة شركة الريف.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضى، بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على المشروعات القومية لشركة "تنمية الريف المصرى الجديد" فى مجال تنمية واستصلاح الأراضى، وإنشاء مجتمعات مستدامة تكون الزراعة فيها هى القاطرة الأساسية للتنمية، بالتوازى مع الاستثمارات الأخرى المصاحبة فى قطاعات الصناعة والخدمات.
وتابع الرئيس الموقف التنفيذى الحالى لمشروع "المليون ونصف فدان"، بما فى ذلك البنية التحتية من شبكات الطرق والكهرباء، ومحطات المياه، وذلك بالمواقع المختلفة للمشروع فى كلٍ من المنيا وتوشكى والمغرة وسيوة والفرافرة والطور.
ووجه الرئيس، بالانتهاء من كافة أعمال البنية التحتية بالتنسيق بين كافة الأجهزة المعنية، خاصةً تلك المتعلقة بتمهيد الطرق وأعمال التغذية الكهربائية وتطوير الآبار واستكمال الدراسات الخاصة بجودة المياه، إلى جانب تطوير الصرف الزراعى للأراضى المستهدفة، وإقامة المناطق الخدمية، وتقديم تسهيلات لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على المشروع القومى الخاص بالتنمية المتكاملة للبيئة الصحراوية وتعزيز قدراتها، خاصةً فى الظهير الصحراوى لمنطقة الساحل الشمالى الغربى بمحافظة مطروح، وهو المشروع الذى يتم بالتعاون مع الصندوق الدولى للتنمية الزراعية "إيفاد" بحجم تمويل حوالى مليار و300 مليون جنيه مصرى، ويهدف إلى دعم قدرات أهالى المنطقة على سد الفجوة المائية وتوفير الإمكانات اللازمة لتخزين مياه الأمطار وتحسين الصرف الزراعى وإعادة تأهيل الوديان لدعم الزراعة وإنتاج المحاصيل، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب المرأة والشباب بالمنطقة على تنفيذ المشروعات الصغيرة.
ووجه الرئيس بتوسيع نطاق المشروع نظرًا لمردوده الاجتماعى والتنموى على أهالى الصحراء الغربية، خاصةً بمحافظة مطروح، فضلًا عن توفير كافة الموارد المالية الإضافية التى قد يحتاجها المشروع لدعم خططه التنفيذية، وذلك لتعزيز الشق المجتمعى لأهالى المنطقة ومساعدتهم على تنفيذ المشروعات الصغيرة المنتجة فى مختلف المجالات ذات الصلة بطبيعة المكان، بما فى ذلك توفير أجود السلالات الخاصة بمشروعات الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تنظيم البرامج التدريبية والإرشادية لتحسين الممارسات الزراعية، بالتعاون مع صندوق الإيفاد العالمى والجهات المحلية المعنية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع شهد كذلك استعراض تفاصيل الموقف الحالى لتطوير محطة الزهراء لتربية الخيول العربية المصرية الأصيلة.
ووجه الرئيس فى هذا الإطار بالاستمرار فى جهود حوكمة وتطوير محطة الزهراء بهدف تعزيز مكانتها كإحدى أفضل المزارع الدولية التى تمتلك أنقى السلالات من الخيول العربية الأصيلة على مستوى العالم، وعلى أن يتم رفع كفاءة المحطة وفق أحدث المعايير العلمية، مع الاستعانة بأفضل الكوادر والخبرات المتميزة فى هذا المجال، وذلك لتعزيز عوامل النجاح والاستمرارية للمحطة، ودعمًا لجهود الدولة فى إحياء واستعادة الإرث المصرى فى تربية وإنتاج الخيول المصرية العربية الأصيلة.
كما وجه الرئيس، بإعداد دراسة تسويقية شاملة للمشروع، وذلك دعمًا لمخطط الدولة العام للتوسع فى رقعة المجتمعات الجديدة والأراضى الزراعية على مستوى الجمهورية، والمساهمة فى توفير فرص عمل لائقة للشباب المصرى من خلال مشروعات الإنتاج الزراعى والتسويق والتصنيع والخدمات.