تلقى الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى رئيس هيئة علماء المسلمين، اتصالا هانفيا، مساء الخميس، من وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان، تناولا فيه مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح لودريان، لأمين الرابطة خلال الاتصال، أن فرنسا تكن الاحترام للإسلام وأن المسلمين الفرنسيين هم جزء من الجمهورية الفرنسية.
فيما أكد العبسى، للوزير الفرنسى موقف الرابطة الواضحة والمعلنة للجميع فى الموضوعات ذات الصلة.
يذكر أن رابطة العالم الإسلامى، تعتبر هى الصرح الإسلامى الكبير، الذى ينضم تحت لواءه آلاف العملاء والمفكرين المسلمين وملايين الشعوب الإسلامية من مقرها الرئيسى، حيث القبلة الجامعة للأمة الإسلامية فى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.
ناحية أخرى، تواصل دوائر الأمن والاستخبارات داخل فرنسا حملاتها المكثفة ضد الجمعيات والمركز والمنظمات المرتبطة بجماعة الإخوان وتنظيمها الدولى، التى تتلقى تمويلات مشبوهة من كلاً من قطر وتركيا، بهدف نشر الفكر المتطرف داخل البلاد عبر استقطاب أبناء الجاليات العربية والمسلمة داخل البلد الأوروبى.
وبالتزامن مع المداهمات والملاحقات الأمنية، تتحرك أجهزة الدولة الفرنسية فى اتجاهات عدة من بينها تطمين المسلمين داخل فرنسا بأنهم ليسوا هدفاً فى تلك الحملة، وهو ما أكدت عليه الحكومة الفرنسية والعديد من المسئولين الفرنسيين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أنه بحث مع مع مسؤولى الديانة الإسلامية فى فرنسا فى الإليزيه الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطنى للأئمة، يكون مسؤولا عن إصدار الاعتمادات لرجال الدين المسلمين فى البلاد وسحبها منهم عند الضرورة.
وطلب ماكرون من محاوريه أن يضعوا فى غضون 15 يوما "ميثاقا للقيم الجمهورية" يتعين على المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية والاتحادات التسعة التى يتألف منها الالتزام به، على أن يتضمن الميثاق تأكيدا على الاعتراف بقيم الجمهورية، وأن يحدد أن الإسلام فى فرنسا هو دين وليس حركة سياسية، وأن ينص على إنهاء التدخل أو الانتماء لدول أجنبية.
