شهدت المنظومة التعليمية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، وحتى الفترة 3 يونيو من العام الجارى، اهتماما غير مسبوق، انعكس عليها بصورة كبيرة، وذلك إيمانا من القيادة السياسية بضرورة بناء الإنسان، حيث تم إطلاق بنك المعرفة، نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر، بدأ العمل به مطلع عام 2016، باعتباره خطوة نحو بناء المجتمع الحديث عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكل ميسر لكل مواطن.
كما نجحت الوزارة في تصميم وتنفيذ وإطلاق نظام التعليم المصرى الجديد "EDU2"، وبناء محتوى رقمى لدعم التعليم قبل الجامعى على منصة إدارة التعليم ببنك المعرفة المصرى، وإعادة النظر في منظومة التعليم التقليدية لرفع مستوى مصر في التصنيفات العالمية، وقد بدأ تطبيق النظام الجديد خلال العام 2018 على مرحلة الروضة والصف الأول الابتدائى، هذا النظام شمل بناء مناهج جديدة تختلف اختلافًا تمامًا عن المناهج فى النظام القديم ووضعت وفق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى اختلاف طرق التدريس على مستوى المدارس بجميع محافظات مصر والبالغ عددها 55 ألف مدرسة.
كما تم تسليم كل طالب بالصف الأول الثانوى جهاز تابلت بتكنولوجيا الـ G4، مع ربط منظومة المناهج ببنك المعرفة، ومع تطبيق منظومة الامتحانات الإلكترونية وبنظام الكتاب المفتوح "Open book".فى المرحلة الثانوية، وإلغاء نظام البوكلت والاستخدام الإلكتروني للتصحيح والاختبار، حيث يعتمد النظام الجديد على تحويل الطالب من التعليم إلى التعلم وممارسة النشاط والفهم فى النظام الجديد.
ونجحت الوزارة على الرغم من الصعوبات التي واجهتها خلال السنوات الماضية من تقديم خدماتها لأكثر من 22 مليون طالب على مستوى مصر، من إنشاء مدارس وفصول جديدة، وفصول ذكية لتقليل الكثافات داخل الفصول وتدريب المعلمين على النظام الجديد وشراء أجهزة التابلت وتوزيعها على طلاب المرحلة الثانوية، ونظمت الوزارة دورات تدريبية مكثفة لمعلمى رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مدار العام مع وجود معلم الفصل الذى يصعد مع الطلاب إلى الصف الرابع الابتدائى وقف العمل بالمنظومة الجديدة.
ومن جهة أخرى، تعتبر المدارس المصرية اليابانية من أهم إنجازات وزارة التربية والتعليم خلال الأعوام السابقة، والتى تم بدء الدراسة بها عام 2018، بالتعاون مع مؤسسة جايكا اليابانية، حيث تم افتتاح 41 مدرسة فى 20 محافظة، وجارى الانتهاء من 55 مدرسة أخرى سيتم افتتاحها تباعًا العام المقبل.