اهتمت صحيفة "التايمز" البريطانية، بتفاصيل آخر اللحظات لكابتن طائرة مصر للطيران، محمد سعيد شقير، البالغ من العمر 36 سنة، قبل أن يباشر عمله قائدًا لتلك الرحلة، وقالت إنه طمأن أصدقاءه وبعض زملائه عندما كان يتحدث معهم عبر الإنترنت من فندقه بباريس قبل بدء الرحلة، حيث طمأنهم أن كل شىء على ما يرام وحالة الطقس جيدة للغاية.
وأشارت الصحيفة، التى نقل موقع "بى بى سى عربى" من تقريرها مقتطفات، إلى التعزيزات الأمنية فى مطار شارل ديجول، وما يجرى به الآن، إذ يحلل الأمن الفرنسى صور كاميرات المراقبة فى المطار، لتحديد ما إن كان هناك عمال أو موظفون يحتمل تورطهم فى قضية سقوط الطائرة.
ويقول مسئولون فرنسيون إن مطار شارل ديجول من أكثر المطارات التى تتخذ إجراءات أمنية صارمة، ولا يعمل فيه إلا الأشخاص الذين يتم التدقيق فى هوياتهم ومراقبتهم مراقبة شديدة من طرف الشرطة الفرنسية قبل حصولهم على الوظائف.
ومع ذلك تقول الصحيفة نقلاً عن مسئولين فرنسيين إن الكثير من الأشخاص تم إنهاء عقودهم أو طردهم أو إقالتهم وهم من "المتشددين" على حسب وصف مراسل الصحيفة، لأسباب عدة كأن يرفض أحدهم حلق أو تهذيب لحيته، أو يرفض مصافحة زميلاته فى العمل، وتقدر الشرطة والمخابرات "درجة التهديد" الذى يمثله كل شخص على الأمن فى المطار.
وتضيف الصحيفة أن هجمات تشارلى إيبدو وهجمات باريس فى يناير ونوفمبر من العام الماضى، أدت إلى طلب الداخلية الفرنسية التحرى عن كل المسلمين العاملين فى إدارة أو أمن المطار، وإقالة كل من يمكن أن يشكل تهديدًا لأمن المطار، ومع ذلك يقول أحد رجال الأمن الفرنسى حسب الصحيفة إن المشكلة لم تحل، وإن "الإسلاميين المتشددين" يعملون فى المطار وعلى كل المستويات.