يرصد القمر البدر بعد غروب شمس اليوم الأحد 29 نوفمبر، بسماء مصر والوطن العربى وبعد حلول ظلمة الليل يشاهد نجم الدبران الأحمر بالقرب منه، وليس ببعيد يمكن العثور على عنقود الثريا "الشقيقات السبع" الذى يبدو كلطخة ضبابية، ولكن بسبب ضوء القمر وإضاءة المدن هناك حاجة لاستخدام المنظار لرؤية هذا العنقود.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة، فى تقرير لها، أنه أثناء شروق القمر سيلاحظ أنه قد يكون باللون الوردى أو البرتقالى وذلك بسبب الغبار والدخان والملوثات فى الغلاف الجوى للأرض التى تعمل على بعثره الضوء الأبيض المنعكس عن القمر وتتشتت ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجى القصير وتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجى الطويل والتى تصل إلى أعيننا ونراها، وهو نفس السبب الذى يجعلنا نرى الشمس الغاربه بلون ضارب للحمرة.
والقمر سوف يتبع المسار الظاهرى لشمس مطلع مايو عبر السماء وعند منتصف الليل عندما تكون الشمس تحت أقدامنا فى الجانب الأخر من الأرض فإن القمر البدر سيكون فى موقع شمس الظهر فى مطلع مايو أعلى السماء.
وتظرا لأن القمر البدر يحدث عندما يقع مباشرة فى مقابلة للشمس خلال الشهر فإنه يتبع نفس قوس مسار الشمس الظاهرى فى السماء الذى تتبعه الشمس من الأن فصاعدا فى الأشهر الستة المقبلة، وفى كلا من النصف الشمالى أو الجنوبى للكرة الأرضية، فالقمر البدر سيشرق من الأفق الشمالى الشرقى ويغرب فى الشمال الغربى تماما كما تفعل الشمس ظاهريا فى مايو.
وتابع التقرير : لكن فى النصف الشمالى القمر البدر لشهر نوفمبر سيحلق عاليا مثل شمس الربيع ولكن فى المناطق جنوب خط الاستواء القمر سيتبع المسار الظاهرى المنخفض لشمس أواخر الخريف.
والقمر البدر سيسطع من غروب الشمس وحتى فجر اليوم التالى باستثناء القاطنين فى الدائرة القطبية الشمالية، ففى أقصى الشمال سوف يحاكى القمر شمس منتصف الليل حيث يظل فى السماء لمدة 24 ساعة فى حين لا يمكن رؤية القمر فى القارة القطبية الجنوبية فمسار القمر فى السماء متغير بسبب كروية الأرض واعتمادا على موقع الراصد الجغرافى.
بشكل عام يبدو القمر بدرا للعين المجردة لمدة ليلتين إلى ثلاث ليالٍ، ومع ذلك، يعتبر علميا بدرا مكتمل فى لحظة محددة بدقة، عندما يكون بالضبط بزاوية 180 درجة من الشمس وهذا سيحدث يوم الاثنين 30 نوفمبر عند الساعة ( 09:29 صباحًا بتوقيت غرينتش) ويكون قطع نصف مدارة حول الأرض خلال هذا الشهر، بالتزامن مع خسوف شبة ظل غير مشاهد بسماء الوطن العربى، وهو البدر الأخير خلال فصل الخريف وقبل حدوث الانقلاب الشتوي.
يعتبر هذا الوقت من الشهر القمرى مثاليا لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر خلافا لبقية التضاريس التى تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر فى نور الشمس، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات ويعتقد بان تلك الفوهات حديثة التكوين وتعتبر فوهه "تيخو" أكثر الفوهات إشعاعا وهو وقت مناسب لتصويرها.
خلال الليالى المقبلة سيشرق القمر متأخرا بحوالى الساعة كل يوم ويصبح مشاهدًا فقط فى سماء الفجر والصباح الباكر وفى ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من اكتماله بدرًا.