أبرزت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية احتفال أقباط مصر بعيد الميلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة الأقباط فى عيدهم، موضحة أن الزيارة التى تتكرر للعام الثانى تحظى بتقدير مضاعف.
وقالت الوكالة، إن المسيحيين الأرثوذوكس فى مصر توافدوا إلى الكنائس ليل الأربعاء لحضور قداس عيد الميلاد، فى الوقت الذى تواصل فيه الدولة محاربة الإرهابيين.
وأشارت الوكالة إلى تفتيش الشرطة لأكثر من 300 كنيسة فى القاهرة وحدها بحثا عما إذا كان هناك عبوات ناسفة، حسبما أفاد اللواء جمال حلاوة. وتمت إقامة حواجز أمام الكنائس فى كافة أنجاء البلاد ومنع السيارات والدراجات البخارية من التجول أمامها بشكل مؤقت. وأضاف اللواء حلاوة أن الشرطة استهدفت أى محاولة لإفساد فرحة الاحتفالات بإجراءات حاسمة وحازمة.
وتحدثت الوكالة عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية أثناء قداس عيد الميلاد، وقالت إنه قدم اعتذرا علنيا نادرا واعترافا بالهجمات التى استهدف المسيحيين وكنائسهم عقب ثورة 30 يونيو من قبل الإسلاميين الذين رأوا أن المسيحيين ساندوا الجيش ضدهم، وأبرزت قوله إنه كان هناك تأخير فى استعادة وإصلاح ما تم حرقه، لكل كل شىء سيتم إصلاحه من فضلكم تقبلوا اعتذارنا.
وأضافت أسوشيتدبرس أن السيسى الذى ينظر إليه كمنقذ للمسيحيين تلقى تحية نجوم "الروك" فى الكاتدرائية، حتى إن قوات الأمن فشلت فى احتواء الهتافات وإلقاء الورود من قبل الحاضرين أثناء خروج الرئيس، مما أجبرهم على الرجوع والمغادرة من مخرج آخر.
ومضت أسوشيتدبرس قائلة، إنه عبر التاريخ لم يشارك أى رئيس فى قداس عيد الميلاد، مما يجعل زيارة السيسى هذا العام الثانية من نوعها تحظى بتقدير مضاعف. ونقلت الوكالة عن بعض المواطنيين تقديرهم للرئيس، فقالت ناهد ماجد التى شاهدت القداس من المنزل "إنه يحبنا ونحبه: فالرؤساء لسابقين اعتادوا أن يتجاهلوننا، إلا أنه ياتى إلى الكنيسة ويبدى لنا الاحترام ويبتسم".