كشف الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كواليس العثور على جبانة سقارة الفرعونية ، مشيرا الى أن هناك بعثة فرنسية كانت تحفر في سقارة منذ سنوات طويلة وأنهت عملها ورحلت، ومر على هذا الموقع أكثر من 40 أو 50 بعثة أجنبية، ولم تصل الى شىء ، ولكن كان لدينا إحساس قوي بأننا سنجد شيئا هاما فى هذا المكان ، وقررنا الحفر ببعثة مصرية خالصة في أبريل 2018، وبعد عدة أشهر اكتشفنا جبانة .
وأضاف وزيرى ، علمنا أن هذا المكان الذي اكتشفناه لم يمس منذ 3500 سنة" ، موضحا خلال استضافته ببرنامج "يحدث في مصر"، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، المذاع على قناة MBC، "جميع اكتشافتنا على مدار المواسم الأربعة كانت بأيدي مصرية خالصة، والموسم هو المقصود به موسم الحفائر، فقد عملنا لمدة أربعة مواسم حفائر، واستطعنا لفت أنظار العالم لهذا الاكتشاف البكر، الذي لم يمسه أحد قبلنا".
يذكر أنه تم استخراج 59 تابوتا فى 3 أكتوبر 2020 ، بواسطة البعثة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، كما أزاح الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والاثار ، فى 14 أكتوبر الماضى، الستار عن الكشف الأثرى الجديد فى منطقة آثار سقارة، التى عثر عليه بواسطة البعثة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وهو عبارة عن آبارعميقة للدفن بها عدد ضخم من التوابيت الأدمية مغلقة منذ أكثر من 2500 عاما، تصل عددها إلى أكثر من 100 تابوت، 40 تمثالا للمعبودات للعصر البطلمى والمتأخر.
يشار إلى أنه تم العثور أيضًا على عدد من التماثيل مختلفة الأحجام، منها عدد كبير مذهب، عبارة عن لقى وتماثيل خشبية وأقنعة ملونة ومذهبة بحالة جيدة للغاية، كما أن التوابيت التى تم العثور عليها ملونة داخل آبار جديدة مدفون بها العدد الضخم الذى بلغ الـ100 تابوت، بخلاف الـ59 تابوتا الذى تم اكتشافهم من قبل، بنفس المكان، وأنها لم تفتح على الإطلاق ومغلق منذ 2500 عام.