أصبح الدور الذى تقوم به مصر على الصعيد الإقليمى محط اهتمام وكالات الأنباء والصحف العالمية فى العديد من القضايا، أبرزها تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، ومساعى مصر لإنهاء الحرب فى ليبيا.
وفيما يتعلق بمنتدى غاز شرق المتوسط، قالت الإذاعة الألمانية، إن منتدى غاز شرق المتوسط الذى وقعت ميثاقه عدد من دول البحر المتوسط فى 22 سبتمبر الماضى، هو النموذج الأساسى للتعددية الإقليمية فى الوقت الذى تقوم فيه الولايات المتحدة بتقليص ورها فى المنطقة.
وفى تقرير له فى يناير الماضى، قال موقع "إنتربرايز برس" إن مصر على وشك أن تصبح محور كامل للطاقة، بينما ذكر تقرير للمعهد الإيطالى للدراسات السياسية الدولية أن مصر على وشك أن تصبح مركز تصدير الطاقة والكهرباء، وهو التطور الذى من شأنه أن يعيد تشكيل نمط اتصال الطاقة بشكل جذرى بين أوروبا وأفريقيا والشرق المتوسط. ومن خلال إعادة توجيه هندسة الطاقة عند تقاطع القارات الثلاث، بدأ برنامج مصر لتطوير صادراتها من الطاقة بالفعل فى إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى القرن الأفريقى.
وإلى جانب ملف الغاز الطبيعى ومنتدى شرق المتوسط، كان الدور الذى لعبته مصر فى تهدئة الأوضاع فى ليبيا محط الأنظار الإعلامية العالمية، فأفردت صحف العالم جميعها مساحة كبيرة لتحذير الرئيس السيسى بلهجة شديدة أن سرت والجفرة خط أحمر، وسارعت الأقلام لرصد ما يعنيه هذا بالنسبة للأزمة الليبية، وقال موقع فرانس برس أن مصر تعد جيشها استعداد لتدخل فى ليبيا لو لزم الأمر.
ومثلما كان لنبرة الحزم صداها فى الصحافة العالمية، كانت المبادرة المصرية لإنهاء الأزمة الليبية، فقالت صحيفة الجارديان البريطانية أن الرئيس السيسى أعلن عن مبادرة لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 10 سنوات فى ليبيا، وحظيت تلك المبادرة فى يونيو الماضى بدعم خليفة حفتر. كما أبرز إذاعة صوت أمريكا دعوة البرلمان الليبيى للجيش المصرى للتدخل فى البلاد فى يوليو الماضى بعدما قامت تركيا بغزة ليبيا من خلال دعمها لأطراف معينة.