أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ على إدانة التصريحات التى أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، والتى تطرقت للشأن الداخلى المصرى، قائلا إنها "تعدُ تجاوزاً سافراً، وغير مقبولة جملةً وتفصيلاً، كما تمثل خروجاً فجاً عن الالتزامات الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي والذي ينص بوضوح في مادته الرابعة على التزام الدول الأعضاء بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى، ويعد خروجاً عن القيم الأفريقية العريقة التي تزكي الاخاء واحترام الآخر".
كما شدد المتحدث الرسمى على أن مثل هذا التهجُم على الدولة المصرية والتجنى فى تناول شؤونها الداخلية لا يمثل سوى استمرار لنهج توظيف النبرة العدائية وتأجيج المشاعر لتغطية الإخفاقات الإثيوبية المتتالية على العديد من الأصعدة داخلياً وخارجياً؛ فى حين أن مصر آثرت الامتناع دوماً عن التطرق بأى شكل للأوضاع والتطورات الداخلية في إثيوبيا.
وأضاف أنه كان من الأجدر على المتحدث الإثيوبي الالتفات إلى الأوضاع المتردية فى بلاده التى تشهد الكثير من النزاعات والمآسى الإنسانية، التى أفضت إلى مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء، وآخرها ما يدور فى إقليمى تيجراي وبنى شنقول على مرأىَ ومسمع من الجميع، وكذا ما يشهده إقليم أوروميا من توتر وعدم استقرار متواصليّن، هذا، فضلاً عن الممارسات الإثيوبية العدائية المتواصلة إزاء محيطها الإقليمي، بما في ذلك ما يشهده الشريط الحدودي مع السودان مؤخراً من أعمال عسكرية وتوتر متصاعد.