اختتمت فى مدينة شنغهاى الصينية فعاليات المعرض العالمى للسفر، والذى يشارك فيه أكبر العارضين العالميين فى مجال السياحة والسفر.
وصرح السفير خالد يوسف قنصل مصر العام فى شنغهاى، اليوم الاثنين، بأن المعرض يعد الأهم على مستوى الصين، حيث يعقد بمدينة شنغهاى وتستضيفه إدارة السياحة التابعة لحكومة بلدية شنغهاي، مضيفا أن المعرض يعد أيضا بمثابة منبرا مهما لعرض مجموعة متنوعة من الوجهات السياحية على الشركات الصينية والجمهور الصينى .
وأشار الى أن السوق الصينى، بات من أكثر الأسواق المصدرة للسياحة ديناميكية على مستوى العالم، حيث سافر العام الماضى نحو120 مليون سائح صينى إلى الخارج، ومن ثم فإننا نسعى إلى العمل على زيادة حصتنا من هذا السوق الهام.
ونوه القنصل العام فى هذا الصدد بتوقعات وصول أعداد السائحين الصينيين الذين يزورون مصر هذا العام إلى 200 ألف سائح مقارنة بـ115 ألف سائح صينى زاروا مصر عام 2015، لاسيما مع تزايد أعداد الرحلات الجوية سواء المنتظمة أو العارضة بين البلدين، والتسهيلات التى بات يتم منحها للمجموعات السياحية الصينية والمتمثلة فى إمكانية الحصول على تأشيرة الدخول فى ميناء الوصول، فضلا عن جهود الهيئة العامة لتنشيط السياحة لتقديم منتج سياحى متنوع للسائح الصيني، وبحيث لا يقتصر فقط على زيارة المواقع الأثرية كما كان فى السابق،ولكن يشمل أيضا سياحة الشواطئ والرياضات المائية ورياضة الجولف وسياحة السفارى.
وأوضح القنصل العام كذلك أن المعرض العالمى للسفر يعد فرصة فريدة من نوعها لقطاع السياحة والسفر المصرى للتفاعل مع منظمى الرحلات الصينيين ومجتمع الأعمال الصيني، فضلا عن الجمهور الصينى العادي، وذلك للتسويق للمنتج السياحى المصرى لدى الجمهور الصيني، كما أنه يوفر فرصة فريدة لفهم السوق وإيجاد شركاء محليين، فضلا عن التعرف على عملاء محتملين، مشيرا إلى أن المعرض يقام على هامشه عدة أنشطة أبرزها المنتدى العالمى لدراسة اتجاهات سوق السفر على مستوى العالم، مشيدا بالجهد الرائع الذى بذلته كل من الهيئة العامة لتنشيط السياحة والمستشار السياحى المصرى فى الصين لترتيب المشاركة المصرية فى المعرض واللقاءات التى عقدها المستشار السياحى المصرى فى الصين مع منظمى الرحلات الصينيين والنشاط الترويجى الذى تم فى هذا الإطار، بالاضافة إلى الحضور الفعال لمكتب مصرللطيران فى المعرض، ومشاركة ست من وكالات السفر وشركات السياحة المصرية فيه.
من ناحية أخرى، سلط السفير خالد يوسف الضوء على أبرز الأنشطة الثقافية التى أقامتها القنصلية فى شنغهاى العام الماضى وتلك التى تنوى إقامتها العام الحالى والذى يصادف الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين وعام الثقافة المصرية الصينية، مبرزا تركيز القنصلية لأنشطتها الترويجية على مدينة شنغهاى ومنطقة شرق الصين بصفة عامة، وذلك فى ضوء أهمية تلك المنطقة والتى تشهد ارتفاعا فى مستويات الدخل والمعيشة وتسهم بنسبة يعتد بها فى أعداد السائحين الصينيين الذين يسافرون إلى الخارج سنويا، حيث باتت شنغهاى ومنطقة شرق الصين محط اهتمام الدول الأخرى التى تسعى لترويج منتجها السياحى فى الصين، مثل الهند والمكسيك واليونان وجنوب أفريقيا وإسبانيا وسيرلانكا وفيجى وإندونيسيا والمالديف وسيشل وغيرها.