" صرخت لسائق القطار لأطالبه بالتوقف.. لكن مفيش فايدة "، كلمات قالها مصطفى مجدى، العامل بجهاز التجميل والنظافة بالسويس، قبل خروجه من مستشفى السويس العام ليتم نقله إلى مستشفى الزقازيق ليتم بتر قدمه التى دهسها قطار السويس خلال عمله.
وقال مصطفى مجدى لـ " انفراد ":"كنت في طريقى بالشارع بمنطقة المثلث خلال عملى بالنظافة وكان قطار السويس يسير ببطء ليتوقف وفجاة تحرك ولم أشعر بشئ سوى والقطار يسحلني وصرخت لسائق القطار بالتوقف لكن دون فائدة".
وطالب "مجدى" قبل نقله من المستشفى، أن يقوم مسئولو السويس بمساعدته والوقوف بجواره خلال مرحلة علاجه بعد بتر قدمه.
والد مصطفى، قال :"أعمل بجهاز التجميل والنظافة بالسويس ويعمل معي ابنى وكان حلمى أن يتزوج يوما مثل مثل كل الشباب بصحة جيدة ولكنها إرادة الله أن يدهس القطار قدمه خلال عمله".
فيما احتشد داخل مستشفى السويس العام العشرات من عمال جهاز التجميل والنظافة من أجل الاطمئنان على زميلهم قبل نقله إلى مستشفى الزقازيق.
وقال أحمد مصرى، عامل بجهاز التجميل والنظافة، إن هذا هو قدر عمال النظافة الذين يعملون فى أشد دراجات الحرارة ارتفاعا بالشوارع ويعملون فى أوقات الانخفاض الشديد في درجات الحرارة وللأسف لا يقدر أحد تعبهم وما يعانونه.
من جانبهم، انتقل مسئولون بالسويس إلى المستشفى للاطمئنان علي العامل من بينهم محمد عجمى رئيس حى الأربعين، و علاء إسماعيل رئيس حى فيصل.
بدوره أكد اللواء أحمد الهياتمى، محافظ السويس، تقديم الرعاية الكاملة للعامل والوقوف بجانبه سواء عن طريق العلاج أو ماديا.