بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، بإجماع الآراء بإعدام المتهم الأول والثانى فى قضية مقتل الفتاة مريم محمد 24 سنة بحى المعادى بالقاهرة، وبراءة المتهم الثالث بالقضية.
حاور انفراد، الناجى الوحيد من حكم الإعدام محمد عبد العزيز، والذى كشف الكثير من الكواليس حول القضية، وكواليس حصوله على البراءة.
وأكد محمد عبد العزيز، أنه فوجئ باتصال يخبره يوم الحادث بأن سيارته جرى ضبطها بمعرفة رجال الشرطة، مستطرداً: "لقيت الناس بتقولى عربيتك مع المباحث، روحت أشوف في أيه لقيتهم خدونى واتحولت للنيابة العامة، وهناك عرفت إن العربية عملت جريمة قتل وسرقة، ولقيت المتهم الأول والثانى هناك وسألتهم أنتوا تعرفونى، قالولى لأ أول مرة نشوفك"، موضحاً أن النيابة قررت إحالته مع باقى المتهمين للمحكمة.
وكشف البرىء الوحيد بالقضية، كواليس مقابلته للمتهمين داخل المحكمة بقفص الاتهام، مؤكداً أنهم كانوا على خلاف تام مع بعضهما البعض، قائلاً: "بعد الحكم بإعدام المتهمين الأول والثانى كل واحد فيهم بقى يقول للتانى أنت ودتنى في داهية والتانى يقوله ضيعت مستقبلى، لدرجة أنهم كانوا بيقولولى إحنا أهلنا مش بتيجى تزورنا ومحدش بيجيلنا".
وكانت قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، إعدام المتهم الأول والثانى فى قضية مقتل الفتاة مريم محمد 24 سنة بحى المعادى بالقاهرة، ويوضح "انفراد" فى النقاط التالية أبرز الاتهامات التى صحبت المتهمين محليا المشنقة.
-تهمة القتل العمد للمجنى عليها مريم.
- تهمة سرقة المجنى عليها مريم.
- تهمة تعاطى المواد المخدرة.
صدر الحكم بعضوية المستشارين مجدى عبد المجيد عبد اللطيف وأشرف عبد الوهاب كمال الدين عشماوى وأيمن عبد الرازق محمد، وأمانة سر سعيد عبد الستار ومحمود عبد الرشيد.
وكانت النيابة وجهت لاثنين من المتهمين تهم قتل المجنى عليها «مريم» عمدًا بحى المعادى يوم 13 أكتوبر، حيث اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجنى عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التى يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها، وقد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى؛ أنهما فى ذات الزمان والمكان سالفى الذكر سرَقَا مبلغًا نقديًّا ومنقولات من المجنى عليها، وذلك فى الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين (نارى وأبيض)، وذخائر مما يستخدم فى السلاح النارى، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.
بينما اتهمت «النيابة العامة» المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقى الاتفاق والمساعدة فى ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها فى ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطى.
وكانت الأدلة التى أقامتها «النيابة العامة» على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة سبعة شهود تعرف أحدهم على المتهم الذى قاد السيارة المستخدمة فى الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه «النيابة العامة» أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها، هذا فضلًا عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير «مصلحة الطب الشرعي» نتيجة تحليل العينة المأخذوة منه.