أكد الممثل التجارى الروسى بالقاهرة لوكاشين فيودور ألكسندروفيتش أن خطة المكتب خلال الفترة المقبلة تركز على إقامة المحطة النووية بالضبعة والمنطقة الصناعية الروسية والتوقيع على اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسى، مشيرًا إلى النتائج الإيجابية للدورة العاشرة للجنة الحكومية المصرية الروسية المشتركة.
وأعرب ألكسندروفيتش، اليوم الأربعاء، عن أمله فى التوقيع على عقد بناء المحطة النووية هذا العام، والتوقيع على اتفاقية بناء المنطقة الصناعية الروسية فى فبراير عام 2017، مؤكدا الاهتمام المتزايد من رجال الأعمال الروس بإقامة مشاريع لهم فى مصر وفتح اتصالات مع الشركات المصرية.
وأفاد بأنه من المقرر أن يقوم ممثلو شركات النفط والغاز الروسية بزيارة مصر نهاية الشهر الجارى ولقاء وزير البترول وتقديم تقرير عن أنشطة التعاون فى الفترة الماضية وخطة المشروعات فى الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت زيارة 5 وفود روسية للقاهرة من بينها وفد لشركة بناء السفن الروسية أواخر أبريل، ثم وفد من الشركة القابضة للنقل التى تدرس المساهمة فى تطوير نظام النقل فى مصر، كما تتضمن خطة المكتب زيارة 3 وفود روسية لمصر كل شهر حتى نهاية هذا العام.
وأضاف أن المكتب يقدم توصياته للشركات الروسية الراغبة فى فتح أعمال لهم فى مصر وتقديم مقترحات بشركاء مصريين لهذه الشركات، لافتا إلى أنه لا يرى أى عقبات أمام الاستثمار الروسى فى البلاد ولكن هناك بعض المصاعب أمام تسجيل شركات الأدوية الروسية والمكتب عازم على حلها.
وحول مساهمة روسيا فى المشروعات التنموية فى مصر، أشار ألكسندروفيتش إلى أنه حصل على قائمة بنحو 100 مشروع استثمارى تم الإعلان عنها خلال المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، وتم إرسال خطابات للوزارات والشركات الروسية التى يمكن أن تساهم فى هذه المشروعات وتلقى المكتب خطابات بخصوص 30 مشروعا موضع اهتمام من الجانب الروسى.
وأوضح أن هناك شركات روسية مهتمة بتنفيذ مشروعات فى العاصمة الإدارية الجديدة ونظم التكيف فى المنازل والمبانى فى العاصمة الجديدة ومشروعات صناعة الأثاث وإنتاج الأدوية.
وحول إعادة تأهيل مصنع الحديد والصلب بحلوان والألومنيوم بنجع حمادى، قال إن هناك 6 وفود روسية زارت القاهرة خلال الثلاثة الشهور الماضية لدراسة المشروع وهناك اتحاد من الشركات الروسية يعد المقترحات فى هذا الشأن.
وبالنسبة للتبادل التجارى بين القاهرة وموسكو، نوه بأن التبادل التجارى خلال الفترة من يناير إلى مارس 2016 ارتفع بنسبة 3ر29 % ليصل إلى 255ر1 مليار دولار، ويتضمن صادرات روسية لمصر بقيمة 124ر1 مليار دولار، موضحا أن الحبوب احتلت المركز الأول بقيمة 1ر329 مليون دولار ثم المعادن بقيمة 113 مليون دولار، بينما استوردت روسيا من مصر الفاكهة بقيمة 6ر91 مليون دولار والخضروات ب5ر14 مليون دولار.
وحول عودة السياحة الروسية لمصر، قال ألكسندروفيتش إن الوفد الأمنى الروسى الذى زار مصر أواخر أبريل وصف الإجراءات فى المطارات المصرية بأنها جيدة جدا، موضحا أن هناك وفدين روسيين سيزوران القاهرة للمتابعة.
وبالنسبة لمنطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسى، لفت إلى أن الشركاء فى الاتحاد الأوراسى يدرسون التقرير المصرى الذى قدم لهم فى الجلسة الأولى فى مجموعة العمل التى عقدت بالقاهرة العام الماضى والتى شهدت التوقيع على البروتوكول الذى سيتم بمقتضاه تقديم تقرير للجانب المصرى بنهاية العام الجارى بهدف عقد الجلسة الثانية لمجموعة العمل فى بداية عام 2017.
و حول تأثير الاتفاق المصرى السعودى لإقامة مشروع جسر مشترك، أوضح أن موسكو تعتبر السعودية شريكا موثوقا به لمصر لدعم تطوير النظم والمؤسسات المالية، والمشروع سيؤدى إلى دعم التعاون الاقتصادى والتجارى مع السعودية، مما يعود بالفائدة على دول المنطقة والدول الأخرى المهتمة بالتعاون مع دول الشرق الأوسط.
يشار إلى أن المكتب استقبل خلال الفترة الماضية اتصالات هاتفية واستفسارات وخطابات رسمية كثيرة من الشركات المصرية والروسية حول مشروعات للتعاون المشترك.