سلطت صحيفة جارديان البريطانية الضوء علي الجانب المظلم لتعامل الأجهزة الأمنية في إمارة قطر مع مواطنيها والأجانب علي حد سواء، والتي تخالف في كثير من الأحيان القواعد المتعارف عليها دوليا لمعايير حقوق الإنسان، وكشفت صحيفة الجارديان أن أستاذًا أستراليًا للصحة العامة تعرض للتعذيب واحتُجز سراً في زنزانة قطرية قبل إطلاق سراحه بعد خمسة أشهر من الاحتجاز، وقبض على الإحصائي الحيوي البروفيسور لقمان طالب ، 58 عامًا، وابنه إسماعيل طالب ، 24 عامًا ، في منزلهما في الدوحة فى 27 يوليو وتم احتجازهما في أماكن غير معروفة.
ولم يتم تقديم أي تهمة أو تفسير لاحتجازهما، على الرغم من أن الاعتقالات جاءت قبل ثلاثة أشهر من تسمية الولايات المتحدة لابن آخر من أبناء البروفيسور طالب ، وهو أحمد لقمان طالب، المقيم في فيكتوريا ، بصفته "الميسر المالي" المزعوم لتنظيم القاعدة.
وقال لقمان طالب وابنه إسماعيل أنهما تعرضا للتعذيب أثناء احتجازهما في قطر، حيث قالا إنهما وضعا في أوضاع مجهدة لفترات طويلة، وأنهما عانيا من الحرمان من النوم على مدار 24 ساعة في اليوم.
وقالت نائلة أحمد رئيسة قسم القضايا في منظمة CAGE إنها تعتقد أن الضغط الإعلامي على الحكومة القطرية أدى إلى الإفراج مضيفة: "من الأهمية بمكان أن تشرح السلطات الأسترالية بالكامل مستوى مشاركتها وتشرح افتقارها المحير إلى الدعم لعائلة طالب طوال هذه المحنة".