جاءت فكرة شباب البرنامج الرئاسى بإطلاق مبادرة هدفها تلبية نداء الأسر الأكثر احتياجا بكافة أنحاء الجمهورية، فظهرت حياة كريمة كمبادرة مقترحة فى يناير 2019 واستطاع شباب البرنامج عرض رؤاهم وأفكارهم لتنفيذ المبادرة فى المؤتمر الوطنى السابع للشباب من شباب البرنامج الرئاسى، ذلك وفقا لرؤية واستراتيجية مصر 2030 وبناء على الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة التى تسعى نحو القضاء على الفقر، وكذلك الهدف الثانى الخاص بتحسين ورفع كفاءة مستويات المعيشة لدى المواطن المصري.
وأصبح الحلم حقيقة بعد تبنى الدولة المصرية ومختلف أجهزتها المعنية لهذه الفكرة وإعلان مجلس رئاسة الوزراء للمبادرة الرئاسية حياة كريمة كمشروع قومى فى يناير الجارى، وبذلك أصبح المشروع القومى "حياة كريمة" توجه دولة وهدف شعب يتحقق من خلال شركاء النجاح، بداية من دور المواطن المصرى على أرض الواقع، امتدادا إلى دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص.
وتحول من مقترح أثناء فعاليات المؤتمر الوطنى السابع للشباب إلى مشروع قومى له استراتيجية وطنية قائمة على مفهوم التضامن وتوحيد جهود المؤسسات والمواطنين لخدمة كل مواطن وضمان حياة كريمة لهم من أجل غد أفضل.
واستطاع شباب البرنامج الرئاسى من خلال مؤسسة حياة كريمة وهى مؤسسة خيرية غير هادفة للربح، تقديم عدة مبادرات مؤخرا لعل أبرزها مبادرة التصالح حياة، والتى كانت قد أطلقتها مؤسسة حياة كريمة، فى 25 من سبتمبر الماضى، لتخفيف العبء عن كاهل الفئات الأكثر احتياجا ومحدودى الدخل، وذلك من خلال المساهمة فى دفع قيمة التصالح الخاصة بمخالفات البناء للمواطنين الأولى بالرعاية فى التجمعات الريفية المستهدفة، حيث قامت مؤسسة حياة كريمة بتوفير 150 مليون جنيه لتحمل قيمة التصالح فى مخالفات البناء بمحافظات "المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادى الجديد، مطروح، البحيرة".
كما تم إطلاق ثلاث مراحل من مبادرة رد الجميل للتخفيف من وطأة جائحة كورونا على المتضررين من المواطنين الأكثر احتياجا فى محافظات الجمهورية.
وشاركت المؤسسة بشبابها المتطوعين فى مختلف محافظات الجمهورية مع العديد من مؤسسات المجتمع المدنى فى مبادرات أخرى منها مبادرة طاقة نور ومبادرة حماية للمحافظات الحدودية وغيرها من المبادرات التى تسعى لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى وخاصة الفئات الأكثر احتياجا.
وتهدف مؤسسة حياة كريمة إلى التدخل الإنسانى لتنمية وتكريم الإنسان المصرى وحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم، وتضم المؤسسة شباب متطوع من أجل إحداث تغيير ملموس فى حياة من هم أكثر احتياجا وذلك بتكريس كافـة المجهودات فى العمل الخيرى والتنموى واستخدام القدرات الاستخدام الأمثل.
ويأتى ذلك فى إطار تطبيق شباب البرنامج الرئاسى لمفهوم المشاركة المجتمعية وإدراكهم للدور المنوط بهم فى خدمة وطنهم، وكنوع من رد الجميل للشعب المصري.
وتسعى المؤسسة لتقديم العديد من الخدمات، منها المساعدات الإنسانية والخدمات الاجتماعية، وتطوير البنية التحتية للقرى الأكثر احتياجا والاستثمار فى أفراد المجتمع وتقديم الدعم الاجتماعى وعقد بروتوكولات تعاون وشراكات وتجهيز فتيات الأيتام، كذلك المساعدة فى إقامة مشروعات متناهية الصغر لتوفير دخل ثابت للمواطنين، وتهيئة فرص العمل والبناء، وخلق فرص لتنمية المواهب على مستوى المحافظات، ومن ضمن أهدافها أيضًا تعليم ورعاية الأطفال والأيتام وتوعية الفئات المستهدفة، وتسعى أيضًا لتأهيل وتدريب ورعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، وتدريب الشباب والمرأة المعيلة على حرف منتجة، كما تهدف المؤسسة للقيام بأنشطة من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها.