أكد نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى عبد الله اللافى، أن المجلس الجديد يضع اعتبارا أساسيا لدول الجوار وعلى رأسها مصر فى دعم الاستقرار داخل ليبيا، مشيرا إلى أن مصر وليبيا ترتبطان بمصير مشترك وليس فقط جغرافيا.
وأشار اللافى فى أول تصريحات لوسيلة إعلام مصرية اختص بها "انفراد"، اليوم الأحد، إلى الاجتماعات واللقاءات التى احتضنتها القاهرة خلال عمله كعضو مجلس نواب، مؤكدا أن ذلك خلق ترابطا وعلاقات طيبة بكثير من المسؤولين المصريين المعنيين بالملف الليبى.
وشدد اللافى على التزام المجلس الرئاسى الجديد بخارطة الطريق التى تستهدف إنهاء المرحلة الانتقالية فى التاريخ المحدد ودعم المسار الدستورى الذى سيؤسس القواعد الراسخة للانتخابات البرلمانية والرئاسية، موضحا أن أهم الملفات هى الأمن والاقتصاد والمصالحة الوطنية الشاملة كمشروع عملى، فضلا عن الاهتمام بتوسيع دائرة المشاركة خصوصا من الشباب والمرأة.
وأعلنت ستيفانى ويليامز ممثلة الأمم المتحدة الخاصة لليبيا بالإنابة، الجمعة الماضية، فوز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسى وعبد الحميد محمد دبيبه بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية إضافة إلى كل من موسى الكونى وعبد الله حسين اللافى كعضوين بالمجلس الرئاسى، وذلك بعد فوز القائمة التى تضم اسماءهم بتسعة وثلاثين صوتا من الأصوات خلال التصويت الذى قام به أعضاء ملتقى الحوار السياسى الليبى الذى انعقد بالقرب من جنيف فى سويسرا وهى النسبة المطلوبة للفوز وفقا للآلية المعتمدة حيث كانت تكفى 38 صوتا للفوز وذلك بعد أن صوت 73 من أعضاء ملتقى الحوار السياسى وصوت واحد باطل.
كان رئيس الحكومة الليبية المنتخب عبد الحميد دبيبة قد قال إن ما تم التوصل إليه والتوافق على خارطة سياسية جديدة وإنهاء النزاع هو "إنجاز مهم لكل الليبيين ينهى كل المراحل الانتقالية التى تسببت فى حالة من الانسداد السياسي".
وهنأ دبيبة، خلال كلمته أمس السبت الشعب الليبى بتحقيق أكبر إنجاز فى تاريخ بلادهم بإجراء انتخابات ديمقراطية لاختيار الحكومة، والتى ستساهم فى إنهاء النزاع القائم فى البلاد.
وقال إن الانتخابات الدستورية التى ستعقد فى نهاية ديسمبر المقبل تعد العامل الأساسى للقضاء على التنازع والفرقة التى أنهكت ودمرت هيكل الدولة ومؤسساتها.
وتقدم بالشكر لكل من أسهم فى هذا الإنجاز وعلى رأسهم "بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا ممثلة فى ستيفانى وليامز، وأعضاء ملتقى الحوار الليبى بمختلف مساراتهم الذين شاركوا فى الجلوس على طاولة طوال الفترة الماضية"، مشيرًا إلى أنهم قدموا فى جلساتهم بمختلف المؤتمرات الأمن والاستقرار السلمى على أى بنود أخرى.
وتابع أنه يتوجه بالشكر لمن منحه الثقة بأن يصح رئيسًا لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة، ولمحمد يونس المنفى، رئيسًا للمجلس الرئاسى الجديد، وعضوية كل من موسى الكون، وعبدالله اللافى، لافتًا إلى أن أساس الاختيار اعتمد على الديمقراطية الحقيقية.
وأشار إلى أن الفوز بهذا المنصب يتخطى المسمى اللفظى إلى كونه يمثل لمَّ الشتات وتحقيق الوحدة الوطنية للجسد الليبى الذى لابد أن يبقى واحدًا.
وأكد أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على الرقى بالوطن ومعيشة المواطن، والتأسيس لدولة المستقبل، كما أنه سيكون مستعدًا للاستماع للجميع والعمل برفقتهم من أجل الوصول إلى الرقى المنشود للبلاد.
وشدد على أنه سيتعاون بإيجابية مع المجلس الرئاسى، ومؤسسات الدولة السيادية من أجل رفع معاناة عن كاهل المواطن وتحسين جودة الخدمات المقدمة له.
وأوضح أنه سيعمل على دعم دور المرأة ومشاركة الشباب للإسهام فى بناء الدولة من جديد ومدها بدماء شبابية جديدة تستطيع أن تحقق إنجازات غير مسبوقة، بالإضافة إلى أنه سيمنع الإقصاء والتهميش لأى شريحة من شرائح المجتمع، ونبذ خطاب الكراهية والتحريم.