قالت دار الإفتاء، إنها تحذر من خطورة الفتنة الطائفية التى تطل برأسها عبر عدد من الأحداث الإجرامية التى يراد لها أن تأخذ الطابع الطائفى لتكون وقودًا لتنفيذ المخطط الطائفى فى مصر على غرار ما حدث فى العراق وسوريا وغيرها من الدول والمجتمعات التى ضربتها نيران الطائفية وقضت على نسيجها المجتمعى، وذلك تعقيبًا على ما تناولته وسائل الإعلام من تعرض مواطنة مسنة للاعتداء عليها بالضرب والإهانة بإحدى القرى بمدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا، على إثر مشاجرة وقعت بين أسرتين من أبناء القرية.
وأكدت دار الإفتاء فى بيان صحفى أن المجتمع المصرى مجتمع قوى ومتماسك ولا سبيل للنيل منه أو رزع الشقاق والفتن بين أبنائه، كما أنه لا يجوز بحال من الأحوال امتهان النفس البشرية بأى صورة من الصور، أو الاعتداء عليها، مشيرًا إلى أن القوى المعادية لمصر دائما ما تبحث عن تلك الأحداث لتدق الأسافين وتوقع الفتنة بين أبناء الوطن، وهو ما يحتم على كافة أبناء الوطن قطع الطريق أمام المزايدات والتدخلات الخارجية والداخلية الهادفة للنيل من قوة النسيج المجتمعى ومتانته، والتى تسعى بشكل حثيث إلى إحداث حالة من التراكم من الشعور الطائفى لتكون الزاد فى إشعال الوطن وإحراق قواه.
وأشادت دار الإفتاء بجهود الأمن المصرى وسرعة تعاطيه مع الأحداث، وإعمال القانون وضبط المتهمين، وحماية الأفراد والمنشأت، وفرض القانون بقوة وعلى قدم المساواة بين كافة الأطراف، داعية كافة أبناء الوطن الواحد إلى قطع الطريق أمام المتربصين بالوطن والباحثين عن الفتن والأزمات، ليظل المجتمع المصرى ضمانة الاستقرار والأمن والتقدم.