اصطفاف شعبى عربى على "تويتر" لدعم السعودية بعد تقرير واشنطن عن قضية خاشقجى

اصطفاف شعبى عربى كبير من المحيط إلى الخليج، لدعم المملكة العربية السعودية، بعد التقارير الصادرة أمس الجمعة، من الاستخبارات الأمريكية، الذى تم تزويد الكونجرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجى، ودشنوا هاشتاج #كلنا_محمد_بن_سلمان، فى إشارة إلى الدعم الشعبى العربى للقيادة السعودية فى مواجهة التقارير الأمريكية التى تعتمد على استنتاجات خاطئة حول القضية. وتصدر هاشتاج كلنا_محمد_بن_سلمان، قائمة الترند العالمى خلال الساعات الأخيرة بعشرات الآلاف التغريدات، وأيضا تصدر فى مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان وغيرها، كما دشن الإماراتيون هاشتاجًا آخر بعنوان #الإمارات_تحب_بوسلمان. وتنوعت التغريدات الداعمة للملكة السعودية، من خلال المشاركين فى الهاشتاج، حيث قال الشاعر السعودى فهد المساعد: "لن نسمح لكائنٍ من كان المساس بأحلامنا ومستقبلنا وكينونتنا واستدامتنا وأجيالنا"، فيما قال عبد الله البندر: "يتكالبون عليه، يتآمرون ضده، يخافون رؤيته، يتألمون من نجاحاته، وها هو "معزى الثانى" يصعد فى شعبه إلى القمة فى جميع المجالات، وهذا ما لا يريدونه أعداء هذا الوطن العظيم". وقالت هند، من مصر: "من يريد استهداف المملكة.. سيواجه 130مليون مواطن مصرى وسعودى"، ومن اليمن، قال ناصر صالح: "من قال عدن خط أحمر واجب علينا نصرته، تحية من أرض الجنوب إلى مملكة المجد"، وقال ابن عيدروس: "من قال عدن خط أحمر.. الأمير الشامخ شموخ طويق، دوما للمجد والعلياء". أما سلطان الحارثى، فقال: "التقرير الذى كان ينتظره المرتزقة حول مقتل خاشقجى، اُعتمد على نعتقد.. تقييمنا.. غالباً، التقرير لم يثبت تورطه فى مقتله وكل المعلومات الواردة فى التقرير معلومات إعلامية من جهات معادية للسعودية"، فيما قال خالد الزعتر: "تقرير المخابرات الأمريكية بشأن جمال خاشقجى (فضيحة بجميع المقاييس)، كيف لوكالة مثل الاستخبارات الأمريكية التى تعد الأشهر عالميا، تستقى معلوماتها من مصادر مجهولة ولاتحمل دليل ملموس يمكن الاستناد عليه". وقال عبد العزيز العصيمى: "استهداف المملكة العربية السعودية هو نقطة اتفاق لدى أراذل البشر من أماكن متعددة، اعتدنا مثل ذلك منذ زمن، وازداد ألمهم وصراخهم بعد الإصلاحات التى يقوم بها سيدى ولى العهد - يحفظه الله، السعودية بتاريخها وعزها وشموخ شعبها وحنكة قادتها ستبقى دولة عظيمة". يأتى هذا بعدما أصدرت وزارة الخارجية السعودية، ردا على التقارير الصادرة، أمس الجمعة، من الاستخبارات الأمريكية، حول قضية المواطن السعودى جمال خاشقجي، وقالت الخارجية فى البيان التى نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس": "‎تابعت وزارة الخارجية ما تم تداوله بشأن التقرير الذى تم تزويد الكونجرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجى". وأضافت: "تشير إلى أن حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد فى التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولايمكن قبولها بأى حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة." ‎وتابعت الخارجية السعودية:"وتؤكد على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة فى المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التى كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجى". وأوضحت "أنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، فى وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أى أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها". واختتم: "وتؤكد وزارة الخارجية أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، هى شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات فى البلدين على تعزيزها فى مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التى شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية".