أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمة مسجلة امام منتدى أسوان الثانى للتنمية، أن سهام الإرهاب تحاول تقويض استقرار شعوبنا فضلا عما تجلبه من ظواهر عابرة للحدود مثل تهريب وانتشار الأسلحة وتفاقم الجرائم المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والنزوح القسرى.
ويأتى منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين فى نسخته الثانية الذى تنظمه مصر -والذى تنطلق فعالياته افتراضيًا فى وقت لاحق اليوم الاثنين تحت عنوان "تشكيل الوضع الطبيعى الجديد فى إفريقيا: "التعافى بشكل أقوى وإعادة البناء بشكل أفضل"- ليؤكد على الحاجة إلى الإسراع فى التحول الجذرى من إدارة الأزمات إلى منع النزاعات".
ويناقش قادة الدول والحكومات الإفريقية والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، بالإضافة إلى أصحاب الرؤى والعلماء وكبار الخبراء والممارسين المشاركين فى المنتدى -والذى تستمر أعماله لمدى خمسة أيام- الرؤى الاستشرافية للتهديدات والتحديات الجديدة، وكذلك استطلاع الفرص المستقبلية.
وتهدف النسخة الثانية من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين إلى طرح أجندة إيجابية وطموحة لقارة أفريقيا فى مرحلة ما بعد وباءكوفيد-19 من خلال تعزيز القيادة الحاسمة والاستجابات والسياسات المبتكرة للأزمات وذلك استنادًا إلى استخلاصات النسخة الأولى من المنتدى.
وترتكز هذه الأجندة على تطوير نموذج للوقاية والقدرة على الصمود كأساس لتعاف أقوى يتيح إعادة البناء بشكل أفضل من خلال معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزيز الحوكمة الشاملة وأنظمة الرعاية الصحية، وإعادة تصميم العقود الاجتماعية، وتسريع وتيرة التنمية المستدامة، وضمان الإدراج الكامل لأبعاد النوع والتكيف مع تغير المناخ فى جميع السياسات والبرامج.
كما يمكن أن تستفيد رؤية "الاستعادة بشكل أقوى وإعادة البناء بشكل أفضل" من قدرات قارة إفريقيا وتسخير إمكانياتها الهائلة من خلال دعم حركة التجارة، وتعزيز الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية، وتحسين البنية التحتية، وتوسيع نطاق حلول الطاقة المتجددة، واعتماد آليات تمويل مبتكرة، وتعزيز الشراكات بشكل فعال.
وللمضى قدما فى هذه الأجندة الطموحة، فإن المنتدى سيواصل دعم الحلول والجهود الإفريقية لضمان أن تكون الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية والقارية مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع التهديدات والتحديات والمخاطر الهيكلية الجديدة والناشئة التى تهدد السلام والأمن والتنمية فى إفريقيا فى ظل تفشى الجائحة، كما سيركز على طرح تدابير ملموسة لتعزيز الصلة بين العمل الإنسانى والتنمية والسلام على المستويين الاستراتيجى والعملي.