كان المسلمون يرون في صنع كسوة الكعبة المشرفة شرفا لا يجب أن ينازعهم فيه أحد، فقد هم أحد ملوك اليمن بنزع كسوة الكعبة المصرية واستبدالها بكسوة يمنية فعلم بذلك حكام المماليك فدارت حربا أسر على إثرها ملك اليمن والذى كان يدعى "المجاهد" واقتيد مكبلا بالسلاسل إلى مصر.
تعتبر الكسوة من شعائر الإسلام فبعد أن فتح النبي محمد مكة قام بكسوة الكعبة ليتعه في ذلك خلفاء المسلمين حتى عهد الدولة الفاطمية التي آثرت إلا أن تصنعها وترسلها كل عام إلى مصر في موكب مهيب حتى عهد الزعيم جمال عبد الناصر.
تبلغ إجمالي تكلفتها 20 مليون ريال سعودى ويستخدم في صنعها أكبر ماكينة خياطة في العالم بطول 16 مترا ويتم تطريز حزامها بطلائه من الذهب الخالص ويشارك في صنعها 160 عاملا ويستخدم فيها قرابة ربع طن من الذهب الخالصكما أنها تتكون من 4 قطع ارتفاع الواحدة منها 6 أمتار وعرض يبلغ 3 أمتر ونصف وتزن نحو طن.
تشتمل العبارات المكتوبة عليها على "لا إله إلا الله محمد رسول الله"و "سبحان الله وبحمده" و"سبحان الله العظيم"و"يا حنان يا منان يا الله" ويحرص ملوك السعودية على تبخير الكسو وتعطيرها كل عام في حدث يتم نقله على الهواء مباشرة ويتابعه ملايين المسلمين.