أحد مؤسسى"السلفية" يدعو الإخوان والسلفيين لترك السياسة والعودة للمساجد

دعا سعيد عبد العظيم، أحد مؤسسى الدعوة السلفية، ونائب رئيس الدعوة السلفية،- الذى تم الإطاحة به مؤخرا- الإخوان والسلفيين إلى ترك السياسة والعودة للمساجد.

وقال الداعية السلفى، فى بيان له نشره على صفحته على "فيس بوك":"من جملة تداعيات الأحداث المتسارعة التى تمر بأمتنا ارتفاع الأصوات المطالبة بفصل العمل الحزبي عن العمل الدعوى ، خاصة فى الأوساط الإسلامية - سلفية وإخوانية - هذا الفصل يصل عند البعض إلى قطع الصلة بينهما-إداريا وماديا وسياسيا بل حتى وشرعيا".

وأضاف سعيد عبد العظيم،:" يبررون ذلك بعدة تبريرات ، فانجرار الأذى والتسلط تعدى الأحزاب الإسلامية إلى دعواتها وجماعاتها ، والإحساس بالفشل والإخفاق والتردي انسحب من الحزب إلى الدعوة والجماعة ، وكأننا أمام حالة انسيابية تحكى لنا نظرية الأواني المستطرقة ، فإذا وقع الحزب فى خطأ أو قصور تحملته الدعوة والجماعة ، ومن المعلوم أن الجماعة أكبر من الحزب ، والكوادر والأعضاء فى الأحزاب الإسلامية إنما خرجوا من رحم الدعوة ، وكلهم تقريبا أعضاء فى جماعتها أو على الأقل عندهم الرضا بمبادئ الحزب وقناعاته التي ترتضيها الجماعة، فإذا أضفنا السيف المسلط بحل الأحزاب على أساس دينى وحل بعض الجماعات بالفعل وتبرير ذلك بمخالفة قانون البلاد، علمنا لماذا تشتد المطالبة بفصل العمل الحزبى عن الدعوى، مع التأكيد على أن الحزب مرجعيته دينية، وأنه سيكون أشبه بالمؤسسات والكيانات الدعوية الموجودة داخل الجماعة".

واستطرد أحد مؤسسى الدعوة السلفية:"إنهم لا يقرون فصل الدين عن السياسة ، فهذا يساوى خسران كثير من أتباع الدعوة ، بل خسران الدنيا والآخرة ، ففصل الدين عن السياسة أقصر الطرق إلى الكفر".

وزعم عبد العظيم، أن الأحزاب بدعة استعمارية فى أصلها لا تتناسب مع أمتنا الإسلامية ، فهى تقطع ما أمر الله به أن يوصل وتعمق الخلاف والخصومة بين المسلمين، فبعد القوميات والوطنيات انتقلنا إلى الحزبيات، بل صار كل واحد منا أشبه بجزيرة مستقلة وكيان قائم بذاته تحرك الجبل ولا تستطيع تحريكه".

وتابع:"من رأى منا المشاركة فى العمل الحزبى فليكن هذا هو سلوكه وهدفه وغايته، سياسة شرعية وليست ميكيافيللية ، يعلم أن الدعوة هى الأصل والحزب هو الفرع، فلا يصح أن يجور أو يتعدى و يطمس الفرع أصله و إلا صار عديم الأصل، فالحذر كل الحذر من أن يصبح المتحدث الرسمى للحزب هو الموجه الفعلي للدعوة وشيوخها و علمائها ، فليس من المؤسسية أن يعبر عن نفسه أو عن فرد في الدعوة، وليس من العمل الجماعى أن تفقه و تحب وتكره و تنظر بعين المتحدث الرسمي و تسمع بأذنه، فهذا خلط وإضاعة لمبادئ الدعوة ذاتها ، فعودوا إلى مساجدكم يرحمكم الله ، ركزوا على مسائل العقيدة و قضايا الإيمان ".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;