سلط تقرير للأمم المتحدة اليوم، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة السل، الضوء على تجربة جمهورية مصر العربية، لافتا إلى أن لها دورا ملموسا في دحر السل، حيث يعتبر القضاء على السل مشكلة صحة عامة عالمية، والهدف العالمي المحدد زمنياً لإنهاء وباء السل العالمي هو خفض معدل الإصابة العالمي إلى أقل من 1.000 شخص لكل مليون نسمة في عام 2015 ليصل إلى أقل من 100 شخص لكل مليون نسمة بحلول عام 2035.
وأشار التقرير إلى أنه بالنظر الي المعدلات المصرية فهي تتناقص باستمرار فقد استطاعت وزارة الصحة والسكان خفض معدل الإصابة بمرض الدرن من 15 حالة لكل 100 ألف من عدد السكان في عام 2015 إلى 12 حالة لكل 100 ألف من عدد السكان خلال عام 2019، وهو ما يجعلها تسير بخطاً ثابتة نحو تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
د.نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر قالت: "نجحت مصر في الإستثمار في مكافحة مرض السل على مدى عقود وتعمل منظمة الصحة العالمية كشريك لوزارة الصحة والسكان في جهودها الفعالة للنهوض بالبرامج الصحية بجمهورية مصر العربية للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة".
وأضافت: من أهم المحاور لاستمرار نجاح المعركة ضد مرض السل هو توفير خدمات التشخيص والعلاج والوقاية منه بما فيه توفير اللقاح ضمن برامج التطعيمات الأساسية.
وأكدت د. نعيمة، أن وزارة الصحة والسكان تقوم بتنسيق الجهود وتنمية الموارد مع جميع الجهات للتسريع من وتيرة الجهود الرامية إلي بلوغ الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة وقادة العالم في إطار أهداف التنمية المستدامة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب ولتحقيق مبدأ الصحة للجميع وبالجميع.
يحتفل العالم كل عام فى 24 مارس باليوم العالمي لمكافحة السل وجاء شعاره هذا العام "الوقت يداهمنا"، وذلك من أجل إذكاء وعي الجمهور بالعواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة للسل وتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء وبائه في العالم. وفق بيان للمركز الإعلامي للأمم المتحدة
ووفقا لتقرير المنظمة الأممية اختير هذا اليوم لتخليد ذكرى اليوم نفسه من عام 1882 الذي أعلن فيه الدكتور روبرت كوخ عن اكتشافه للبكتيريا التي تسبّب السل، مما مهّد الطريق لتشخيص هذا المرض وعلاج المُصابين به. تنجم عدوى السل عن بكتيريا (المتفطّرة السليّة) التي تصيب الرئتين في أغلب الحالات، ولكن علاجه والوقاية منه أمر ممكن.
وينتقل السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء، عندما يسعل المرضى المصابون بالسل الرئوي أو يعطسون أو يبصقون وينشرون جراثيمه في الهواء. ويكفي أن يستنشق الشخص بضعاً من هذه الجراثيم لكي يصاب بالعدوى. ومرض السل هو أحد الأمراض المعدية القاتلة حول العالم.
ويقدر يوميا ما يقرب من 4.000 وفاة ويمرض ما يقرب من 30.000 شخص بسبب بهذا المرض، والسل مرض يُمكن علاجه والشفاء منه، ويُعالج بواسطة مقرر علاجي موحد مدته ستة أشهر باستعمال 4 أدوية مضادة للميكروبات تقدم مجانا بالاقتران مع ما يلزم من معلومات ودعم، وهو دعم يصعب من دونه الالتزام بأخذ العلاج.
وأشارت النماذج إلى أن عدد الأشخاص الذين يصابون بمرض السل يمكن أن يزداد بأكثر من مليون شخص سنويًا في الفترة ما بين 2020-2025. ويمكن أن يؤدي التأثير على سبل العيش الناتج عن فقدان الدخل أو البطالة إلى زيادة النسبة المئوية للأشخاص المصابين بالسل وأسرهم والذين يواجهوا تكاليف كارثية.