انطلقت في عاصمة كينشاسا، اليوم السبت، جولة جديدة من المباحثات حول سد النهضة الإثيوبى على مستوى الخبراء، وذلك لبحث التوصل للاتفاق على قواعد بناء وملء السد.
ويبدأ الاجتماع السداسى بمشاركة مصر والسودان وإثيوبيا، في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا، غدا الأحد، وذلك بناء على الدعوة التي وجهتها جمهورية الكونغو الديمقراطية بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن مشاركة القاهرة تأتى في إطار حرص مصر على تلبية هذه الدعوة من جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة انطلاقاً من موقفها الداعى إلى إطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة، تسفر عن التوصل إلى اتفاق قانونى مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يراعى مصالح الدول الثلاث.
وتستمر الاجتماعات في كينشاسا لمدة ثلاثة أيام 3 أيام سيستضيفه الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الذي تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي الشهر الماضي، وذلك لإجراء محادثات بشأن سد النهضة المثير للجدل الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
ودعت مصر والسودان في وقت سابق من الشهر الجاري جمهورية الكونغو الديمقراطية على قيادة الجهود لاستئناف المفاوضات بشأن السد المتنازع عليه.
ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة بشأن الاتفاق على قواعد بناء وملء السد، إذ تصر أديس أبابا على استكمال الملء حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم.
فيما تؤكد مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، والتي تبلغ للأولى 55.5 مليار متر مكب، والثانية 18.5 مليار متر مكعب.
وتخشى مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.