يعد المتحف القومى للحضارة المصرية أحد أهم المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، فهو أحد أكبر المتاحف العالمية، وهو المتحف الوحيد من نوعه فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يضم كل مظاهر الثراء والتنوع، التى تمتعت به الحضارة المصرية خلال مختلف العصور بدءا من عصور ما قبل التاريخ وحتى وقتنا الحاضر، وسيضم بين جنباته آثارا نادرة جدا، الذى سيتم افتتحه عقب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير لمكان عرضها الدائم بقاعة المومياوات داخل المتحف القومى للحضارة، فى موكب مهيب يضم 22 مومياء اليوم.
والمتحف بما يحتويه من مجموعات أثرية وتراثية تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، ومن ثقافات متعاقبة وتاريخ لملوك وسلاطين وولاة وحكام وأديان ومعتقدات وتعبيرات جمالية وعصور سطوع وعصور اندثار وتجارب وخبرات إنسانية، فإنه يأخذ زائريه فى رحلة فريدة خلال حقب التاريخ المصرى، ليتعرفوا على التاريخ الطويل الثرى لأقدم حضارات العالم وبمعنى أدق أقدم دولة فى التاريخ.