بدور ورحمة ومريم والكثير آخرهم ميار.. بنات قتلت طفولتهن بدافع الطهارة، ماتت أحلامهن بسبب العادات والتقاليد، واراهن التراب خوفا من الانحراف فى المستقبل.. أو هكذا توهم أهلوهم.
وبرغم الموت الذى يحدث بشكل شبه منتظم بين الفتيات فى حوادث الختان إلا أن القرى فى مصر لا زالت تمارس تلك العادة اعتقادا منها أنها تزيد من عفة المرأة، وتكبح جماح رغبتها الغريزية تجاه الرجال، لكن الذين لا يعرفونه أنها بدلا من أن تقلل من الرغبة الجنية تقتلها تماما فتتحول المرأة إلى لوح من الثلج مع زوجها ما يترتب عليها حالة الشقاق والانفصال فيما بعد.
"الختان من الجد للأب وكلنا بنختن ولادنا"، بهذه الكلمات بدأت إحدى سيدات قرى العياط حديثها لكاميرا "فيديو 7" قناة السوم السابع المصورة، وأكملت قائلة: "لحد الآن نقوم بعملية الختان وعمرنا ما سمعنا إنه وحش، ولابد من شخص أهل ثقة لممارسة هذا الأمر".
فيما قالت أخرى: "الختان حلو عشان البنت تبقى كويسة والبنت بتقوم بعد العملية على طول لكن ما ينفعش البنات تقعد كده من غير تختين".
من جانبه رأى أحد رجال القرية أن "الأمر إذا كان مؤيدا من الشرع فنحن معه، وأنا لا أرى أن الختان من الشرع ولم أقم بتختين بناتى".
وحكت إحدى السيدات أنها قامت بتختين بناتها ولم يحدث لهن شىء ولكن يجب أن "يكون هناك حرص فى أثناء إجراء العملية لعدم الجور على الفتاة وعدم جرحها بشدة".
ومن جانبه قال أحد شيوخ القرية إنه كان شاهدا على العديد من الحالات التى قامت بعض الغجريات بإجرائها، ورصد "الجور على الفتاة"، وهو الأمر الذى أدى لحدوث نزيف أكثر من مرة لعدد من الفتيات، على حد قوله.