تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بخميس العهد ضمن أسبوع الآلام، حيث يعتبر واحدا من أهم المناسبات التى تحتفل بها الكنائس فى العالم، وذلك لتعدد الأحداث التى حدثت فى ذلك اليوم وله أهمية كبيرة لدى الأقباط.
يسوع يغسل أرجل تلاميذه وسر التناول
قال يسوع لأحد تلاميذه خلال العشاء الأخير إن من ضمن الحضور سيسلمه فحزنوا كثيرا وعندما كان يناول يسوع الخبز لتلاميذه كان من بينهم يهوذا الذى سلمه بعد ذلك.
وقال فى حديثه لتلاميذه "كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد"، وذلك في إشارة إلى يهوذا للتراجع عن موقفه فسأله يهوذا هل أنا يا سيدى فرد عليه يسوع "أنت قلت" ومع ذلك لم يشك فيه أحد من التلاميذ واستبعدوا الفكرة عن يهوذا.
ذكرى العشاء الأخير
وجاء فى الكتاب المقدس أنه يوم قدّم فيه الرب يسوع جسده الحامل الحياة الأبدية وقوة القيامة لتلاميذه "أنا هو خبز الحياة - هذا هو الخبز النازل من السماء لكى يأكل منه الإنسان ولا يموت - أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد - والخبز الذي أنا أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم" "مَنْ يأكل جسدى ويشرب دمى فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير لأن جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق... من يأكلنى يحيا بى".
وذكر الإنجيل أن فى هذا اليوم ما وعد به الرب لذلك قال لتلاميذه حين أعطاهم الخبز: "خذوا كلوا هذا هو جسدى" وحين أعطاهم الكأس قال: "اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذى يُسفك من أجل كثيرين لمعفرة الخطايا" وبذلك يكون قد قدَّم لهم دمه الكريم المسفوك على الصليب والذى به سَدّدَ ديون البشرية كلها منذ آدم إلى نهاية الدهور.