ذكرت صحيفة "سودان تربيون" السودانية التى تصدر بالإنجليزية، اليوم الأربعاء، نقلا عن مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة إن بلاده رفضت سحب شكواها ضد مصر بشأن النزاع على مثلث حلايب، حيث وجهت الخرطوم انتقادات صريحة للمساعى المصرية الرامية لتمصير المثلث وإنشاء مشروعات فى المنطقة محل النزاع.
وأضافت الصحيفة السودانية أن الخرطوم لم يبدى فى السابق ميلا لإثارة الملف الحدودى مع مصر مؤكدا على اتفاق البلدين حول اعتبار حلايب منطقة تكامل بين الدولتين، لكن الحكومة المصرية قد قامت بتسمية حلايب كدائرة انتخابية فى الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وفى سياق آخر نشرت صحيفة "القدس العربى" رسالة وجهها القائم بأعمال البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة، حسن حامد حسن، يوم 23 مايو الماضى، إلى رئيس مجلس الأمن لشهر مايو، السفير المصرى عمرو أبو العطا الممثل الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة، نقل فيها احتجاج الخارجية السودانية على التدابير المتخذه فى المثلث المتنازع عليه.
وجاء فى الرسالة الموجهة من وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور إلى نظيره المصرى سامح شكرى: "استمرار رفض السودان للخطوات والتدابير التى اتخذتها الحكومة المصرية فى سياق تمصير مثلث حلايب"، مؤكدين عن قلقهم العميق إزاء وضع حجر الأساس لهياكل تابعة لوزارة العدل المصرية، فضلا عن بناء عدد من المرافق والخدمات، بما فى ذلك محطات تحلية المياه، ومشاريع الطاقة الشمسية، وشبكة كهربائية، ومدارس دينية ومعاهد.
كما أبدت الحكومة السودانية رغبتها فى تعميم الرسالة ومرفقها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.
ويقع مثلث حلايب فى أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر ويضم المثلث 3 بلدات كبرى هى: حلايب وأبو رماد وشلاتين.