أكد السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية أن مصر تتعامل مع الموقف الحالى فى الأراضى الفلسطينية على الأصعدة المختلفة، موضحا أن الأولوية فى الوضع الحالى حتما هى العمل على وقف التصعيد على الأرض والتوصل إلى تهدئة كاملة حقنا للدماء.
وردا على سؤال لـ"انفراد" حول التعامل المصرى الحالى مع الأوضاع الجارية، أشار السفير أحمد حافظ فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إلى ضرورة عدم إغفال معالجة جذور المشكلة الأكبر، مؤكدا ضرورة سرعة الدفع قدما بمسار عملية السلام والتسوية السياسية من خلال مفاوضات جادة تفى بكل الحقوق الفلسطينية المشروعة وصولا إلى تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر تعمل من دون شك على ضمان وصول المساعدات الإنسانية والعمل على كل ما يخفف من الوضع على الأشقاء الفلسطينيين ويلبى كل ما يحتاجونه فى هذه الظروف الصعبة.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية أن الموقف المصرى واضح جدا، مشيرا إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أكد خلالها أن الوضع فى قطاع غزة حاليا يحتاج بصفة عاجلة جدا وقف العنف والأعمال القتالية، لافتا إلى أن الترجمة العملية الفعلية لهذا الموقف المصرى يتمثل فيما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسى من فتح المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة والتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين للوقوف على احتياجاتهم والعمل على تلبيتها.
وأشار السفير أحمد حافظ إلى القرار المصرى بفتح معبر رفح البرى تضامنا مع الشعب الفلسطينى لاستقبال المصابين والمسافرين بشكل عاجل بما فى ذلك تواجد الإسعاف المصرى للمساهمة فى سرعة نقل المصابين للمستشفيات المصرية، موضحا أن كل هذا ضمن ما تقوم به الدولة للمساعدة فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، مضيفا "بالفعل فيما يتعلق بالتواصل المصرى مع كافة الأطراف المعنية وكل دوائر المجتمع الدولي."
وتطرق المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية إلى الاتصالات المصرية المكثفة لوقف تدهور الأوضاع بما فى ذلك اتصالات مستمرة من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار بشكل عاجل، مشيرا إلى الاتصالات المكثفة التى أجراها وزير الخارجية سامح شكرى منذ بداية الأزمة مع الكثير من الأطراف المعنية والفاعلة للتأكيد على ضرورة إيجاد السبل التى تضمن وقف التصعيد، والاستمرار فى المساعى لإنهاء التأزم الجارى واستعادة الهدوء، مضيفا "إلا أن كل تلك الاتصالات الدولية أيضًا أكدت ضرورة ما نكرره دوما وهو عدم اغفال مسار إحياء جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين باعتباره المسار الأساسى الذى يضمن حل الدولتين ويؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية."
واستعرض المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية للاتصالات التى تمت بين وزير الخارجية سامح شكرى والعديد من نظراءه وهم وزراء خارجية الأردن روسيا وإسرائيل وألمانيا والسعودية وفرنسا وإيرلندا بجانب أيضًا التواصل مع وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وقطر واليونان وهولندا بجانب أيضًا وزير خارجية تونس
وأشار السفير أحمد حافظ إلى اتساع التحركات المصرية على الصعيد الأممى فقد كانت هناك جلسة لمجلس الأمن يوم أمس الأحد لمناقشة الوضع فى الشرق الأوسط، لافتا إلى أن تلك الجلسة منصة هامة لتوضيح المواقف فقد ألقى وزير الخارجية سامح شكرى بيان مصر الذى أكد فيه على كافة جوانب الموقف المصرى من دعم القضية الفلسطينية ودعم سبل التوصل للسلام المنشود وذلك بشكل واضح أمام الجميع.
وتطرق المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية إلى مناخ الإحباط، داعيا إلى ضرورة التعامل معه وتغييره فورا والخروج من مربع التعامل مع أزمات إلى مساحة إيجاد حل للمشكلة الأكبر وهى تحقيق السلام العادل المستدام للشعب الفلسطينى وهو ما سيؤدى أيضًا بدوره إلى المساهمة فى تحقيق الاستقرار بالمنطقة بأسرها، على حد قوله.