أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، نتائج مبادرة العزل المنزلى لمرضى فيروس كورونا المستجد بمحافظة بورسعيد، باعتبارها أولى محافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة ، والتي تم إطلاقها ضمن مبادرة رئيس الجمهورية تحت شعار "100 مليون صحة" فى يناير 2021.
وأكدت الهيئة في بيان لها، اليوم، أن المبادرة تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على صحة وسلامة جميع مرضى فيروس كورونا المستجد مشيرا إلي أنها ، تستهدف متابعة الحالات البسيطة إكلينيكيًا لمرضى فيروس كورونا المستجد، الذين يخضعون للعزل المنزلي سواءًا اللذين تم تشخيصهم بمنشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد أو من خلال خيم الفرز خارج المستشفيات، أو ثبت إصابتهم بالفيروس من خلال التشخيص بواسطة الطبيب الخاص لهم ويخضعون للعزل المنزلي، وتم التعرف عليهم من خلال خط الاستشارات الطبية.
وتابع البيان: رقم الموبايل الخاص بخط الاستشارات الطبية المنزلية بمحافظة بورسعيد 01555299221، يهدف إلى مراجعة بروتوكول علاج فيروس كورونا، وتقديم الدعم النفسي للمرضى وتشجيعهم على الالتزام بالعزل المنزلي، ذلك بالإضافة إلى الرد على استفسارات المرضى بخصوص أساسيات العزل المنزلي، فضلًا عن التوصيل بين المرضى ونخبة من الأطباء في مختلف التخصصات للرد على استفساراتهم ، وأخيرًا توجيه الحالات الحرجة لطوارئ المستشفيات، مشيرًا إلى تلقي أكثر من 5170 مكالمة على هذا الرقم من منتصف يناير 2021 وحتى الآن .
وأوضح البيان، أن خطة مبادرة الهيئة لمتابعة مرضى حالات العزل المنزلي بمحافظة بورسعيد ارتكزت على 4 محاور رئيسية أولها قاعدة بيانات مرضى العزل المنزلي والخاصة بالترصد في كافة المستشفيات التابعة للهيئة، و المحور الثاني فيختص بفرز المرضى اللذين تم اكتشاف إصابتهم من خلال خيم الفرز للكشف المبدئي بمداخل المنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد وتحديد مدى احتياجهم للزيارات المنزلية، فيما يرتكز المحور الثالث على تنفيذ الزيارات المنزلية بناء على بيانات المرضى المجمعة من خلال خط الاستشارات الطبية التابع للهيئة العامة للرعاية الصحية، فضلًا عن بيانات المرضى بغرفة الأزمات التي تعمل على مدار الساعة بفرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد والتي تعمل بالتنسيق مع القطاع الوقائي بمديرية الصحة ببورسعيد وغرفة الأزمات المركزية بوزارة الصحة والسكان، أما المحور الرابع والأخير للمبادرة ارتكز على رفع التقارير الخاصة بالزيارات ومتابعة الحالات.
وأشار بيان الهيئة العامة للرعاية الصحية، أنه يتم تحديد مدى احتياجات المرضى للزيارة المنزلية بناءًا على عدة معايير وفقًا لعوامل الخطورة التي تشمل 5 مؤشرات أساسية تشمل سن المريض سواء أكثر من 45 سنة أو أقل من 15سنة ، الأعراض الحالية للمريض من ارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس وألم في الصدر ، التاريخ المرضي من وجود أمراض مزمنة من عدمه أو الإصابة بالأورام أو بالفشل الكلوي ، فضلًا عن نتيجة التحاليل والأشعة المقطعية للمريض إن وجدت وأخيرًا قياس نسبة الأكسجين في الدم للمريض إذا كانت أقل من 95.
مشيرًا على أن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بصحة المواطن، وتسعى إلى تحسين المنظومة الصحية والرعاية الطبية المقدمة لهم وخاصة مصابي فيروس كورونا لحين تماثلهم للشفاء، مؤكدا ضرورة الإلتزام بتطبيق الإجراءات الإحترازية والوقائية داخل المستشفيات ومنافذ تقديم الخدمة الصحية للحفاظ على صحة وسلامة الأطباء وأطقم التمريض والعاملين بالقطاع الصحي ومتلقي الخدمات الطبية.
وفيما يخص آلية تنفيذ المبادرة، فقال البيان : أنه يتم قياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم لمرضى العزل المنزلي، وقياس درجة الحرارة ومتابعة تطورات الحالة الصحية للمرضى دورياً خلال فترة العزل المنزلي، أما في حال حدوث أي مضاعفات مرضية يتم نقل المريض إلى المستشفيات المخصصة لإستقبال مرضى فيروس كورونا المستجد لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، ولفتت الهيئة إلى توفير مهمات الوقاية والأدوات اللازمة لعمل الفرق الطبية إضافة إلى توفير تابلت متصل بالانترنت لتسجيل الزيارات لكل فريق طبي.
وأضافت الهيئة، أن آلية عمل الفرق الطبية ضمن مبادرة العزل المنزلي شملت تخصيص فرق طبية متحركة لمتابعة مرضى العزل المنزلي تغطى كافة أحياء محافظة بورسعيد، وذلك يوميًا خلال الفترة من 10صباحًا وحتى الخامسة عصرًا، لافتة إلى توقيع الكشف الطبي المنزلي على 3600 مريض معزول منزليًا، وذلك بعد تخصيص عدد من الفرق لكل حي بمحافظة بورسعيد بما يتناسب مع أعداد مرضى العزل المنزلي به.