أشاد السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين الشقيقة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بتنظيم مصر لملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء "العمران" الذي ينطلق في القاهرة يونيو الجاري تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور ومشاركة نخبة وعدد من الوزراء والسفراء وأصحاب الشركات الكبرى في مصر، موجها الشكر للمسؤولين عن الملتقى على الدعوة الكريمة.
وأضاف السفير الفلسطيني بالقاهرة، في تصريحات صحفية، أنه باسم الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين وبالنيابة عن الشعب الفلسطيني وبالأصالة عن نفسه يوجهون جميعا الشكر والامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أطلق هذه المبادرة النوعية لإعادة إعمار قطاع غزة وتفضل بتخصيص 500 مليون دولار لاستكمال وتنفيذ إعادة الإعمار لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي تعرض للعدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، والذي خلف أضرار كبيرة في شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق، بالإضافة أيضا إلى تدمير المنازل وتشريد حوالي 70 ألف مواطن فلسطيني .
وأوضح أن الفلسطينين يرون أن هذه المبادرة ذات أهمية كبرى لأنها الأولي التي أطلقتها مصر الشقيقة الكبرى لإعادة إعمار قطاع غزة، وأيضا طالبنا الدول العربية الشقيقة والإسلامية والمجتمع الدولي بالبناء على هذه المبادرة والمساهمة مع مصر في إعادة إعمار غزة.
ووجه السفير دياب اللوح، الشكر باسم دولة فلسطين إلى المسؤولين عن ملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء "العمران"، والذي يبحث وضع تصور مبدئي لتنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد السفير الفلسطيني، على أهمية مشاركة الشركات المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة، باعتبارها شركات عريقة ذات خبرة كبيرة في مجالات البناء، خاصة في مشروعات البنية التحتية وقطاع الطرق وأيضا في مجالات إنشاء الكباري، وما شهدته مصر من نهضة عملاقة في السنوات الأخيرة أكبر دليل على قدرة هذه الشركات في القيام بدور ناجح وفاعل وسريع في إعادة قطاع غزة.
وأشاد السفير دياب اللوح، بدور القطاع المصرفي المصري القوي بقيادة طارق عامر محافظ البنك المركزي، الذي حقق نجاحا باهرا خلال مراحل إصلاح الاقتصاد المصري، وبرنامج الحكومة المصرية لإصلاح الاقتصاد، حيث استطاع "عامر" ورجاله العبور بالاقتصاد المصري إلى بر الأمان في أحلك الظروف التي مرت بالعالم تحت قيادة سياسية حكيمة، بالإضافة إلى دعم القطاع المصرفي لقطاعات الدولة المصرية المختلفة، وخاصة القطاع العقاري، وهو ما ظهر جليا في إنشاء المدن الجديدة، وهذا في الحقيقة مصدر فخر ليس للمصريين فقط وإنما هو فخر لنا نحن في فلسطين وكافة الدول العربية، وهذا ملمح من الملامح التي تدل على أن الدولة المصرية دولة عميقة وقادرة على مواجهة التحديات .
وأشار إلى أن الشركات المصرية استفادت من الدعم الذي وفرته الحكومة المصرية والبنك المركزي المصري، وأيضا الأسواق التي قام بفتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام هذه الشركات خاصة في أفريقيا مما مكن تلك الشركات من اكتساب المزيد من الخبرات وأصبح لها باع كبير في مجال العمران والإنشاءات والبنية التحتية، لذلك يمكن القول بأن مصر في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي قامت بتحقيق نهضة عمرانية كبيرة ليس في مصر بل في الدول الإفريقية أيضا .
ونوه إلى مدى حب الفلسطينين للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن العالم أجمع قد شاهد صور الرئيس التي تملأ جميع الطرق في قطاع غزة، وهذا يدل علي أن الشعب الفلسطيني يرحب بمبادرة الرئيس السيسي، ويرحب أيضا بدور الشركات المصرية لإعادة اعمار قطاع غزة.
وكشف السفير دياب اللوح، أن حكومة دولة فلسطين تعكف الآن بتوجيه من الرئيس والقيادة الفلسطينية على وضع تصور وتسمية الجهة المتخصصة الرسمية المسؤولة للتواصل مع كافة الجهات العربية والدولية التي أبدت استعدادها المشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة، وهنا لابد أن نؤكد على أن بداية التنسيق والتواصل والتشاور سوف تكون من خلال جمهورية مصر العربية صاحبة مبادرة إعادة إعمار قطاع غزة وأيضا التي قامت بعقد هذا الملتقى الهام.