علق الكاتب الصحفى، عماد الدين أديب، على اجتماع وزراء الخارجية العرب بالدوحة لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبى، موضحًا أن الاجتماع يتضمن مناقشة دعم مصر والسودان وبحث موقف عربى جماعى من مسألة السلوك الإثيوبي تجاه سد النهضة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة "الحياة"، أن انعقاد الاجتماع في دولة قطر مهم لعدة أسباب، وأبرزها أن قطر وتركيا لديهما علاقات قوية داخل إثيوبيا، وإذا أرادت قطر الإيجابية وأنها على صواب، فيمكنها بخيوط العلاقات المادية التى لديها والاقتصادية والتجارية والشخصية بين الأمير القطرى وآبي أحمد، أن تجعل الموقف الإثيوبي، يدخل في نقاط المفاوضات العاقلة التي ستسفر عن اتفاق قانونى ملزم، لا يؤدى في النهاية للتأثير على حصص مصر والسودان من المياه، وتجنيب المنطقة فاتورة صدام عسكرى.
وأوضح أن مصر الآن في مرحلة ما قبل النهاية فيما يخص السقف الزمني، لمفاوضات سد النهضة.
وذكر أن إثيوبيا تواجه ملفين صعبين، وهما انتخابات الداخل وعملية الملء الثاني، وأصبح الملفين مرتبطين ببعضهما البعض، مضيفًا أن :"آبي أحمد ربما يدخل حرب إقليمية لأجل الانتخابات".
وأضاف أن الدوحة تملك خيوط حل أزمة سد النهضة الإثيوبي، وتجنب المنطقة من أى تدخل عسكرى، حيث يوجد هناك 3 احتمالات أمام مجلس الأمن، أولها صدور قرار لصالح مصر، فى أزمة سد النهضة، أو اتخاذ "فيتو"، والثالثة ضبط النفس.
وأشار إلى أن التحركات المصرية عربيا وإفريقيا ودوليا آخر الفرص لاستنفاد سبل الحل السلمى لأزمة السد الإثيوبي.