شهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الفترة من 2014 إلى 2021 العديد من الإنجازات المتميزة في مختلف القطاعات والميادين، ولعل من أهمها قطاع "المستشفيات الجامعية"، وأعمال التطوير التى شهدتها تلك المستشفيات خلال السنوات السبع الماضية، والتى تمت على قدم وساق وفق الخطة الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية.
وفى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بأهمية تسريع وتيرة ما يتم بذله من جهود لتطوير منظومة الصحة في مصر، وتطوير القدرات المادية والبشرية العاملة في هذا القطاع الحيوي، بما يساهم في تحسين الخدمة الطبية المقدمة إلى المواطنين، والارتقاء بمستوي الرعاية الصحية التي يتلقونها.
وفى هذا الإطار، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى تقريرًا مقدمًا من الدكتور حسام عبدالغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية حول التطورات التى شهدها قطاع المستشفيات الجامعية خلال الفترة من 2014 - 2021، والتي شهدت العديد من الجهود البارزة لتطوير منظومة المستشفيات الجامعية فى مصر، حيث أشار التقرير إلى أن عدد المستشفيات الجامعية عام 2014 بلغ 88 مستشفى، بينما وصل إلى 115 مستشفى عام 2021 بزيادة 27 مستشفى، بتكلفة إجمالية 16 مليار جنيه، وبلغ عدد الأسرة عام 2014 (28958) بينما وصل إلى (35825) سريرًا عام 2021 بزيادة قدرها (6867) سريرًا، كما بلغ عدد أسرة العناية المركزة عام 2014 (3000) سرير، بينما وصلت إلى (4830) سريرًا عام 2021 بزيادة قدرها (1830) سريرًا بتكلفة إجمالية مليار و800 مليون جنيه، ويمثل حوالى 50% من عدد أسرة العناية المركزة بالقطاع الحكومى.
وأوضح التقرير، أن عدد المرضى عام 2014 بلغ (16 مليون سنويًّا)، بينما وصل إلى (20 مليون مريض سنويًّا) عام 2020، وأشار التقرير إلى أنه خلال عام 2020 فقط، قامت المستشفيات الجامعية بإجراء 20 مليون و 135 ألف مناظرة طبية، وإجراء مليون ونصف عملية جراحية منها 300 ألف عملية ذات مهارة خاصة، فضلاً عن إجراء مليون و 200 ألف جلسة غسيل كلوى.
وأوضح التقرير، أنه في إطار الارتقاء بخدمات المستشفيات الجامعية تم في السنوات الأخيرة افتتاح وتطوير أقسام جديدة بتلك المستشفيات، وهى: تطوير مبنى المعهد القومي للأورام، ومستشفى طوارئ القصر العيني، وتطوير البنية التحتية والتجهيزات لعدد 18 مستشفى جامعي نموذجي شاملة أقسام ومستشفيات الطوارئ بتكلفة تقديرية حوالي 2 مليار و700 مليون جنيه، وتطوير 13 غرفة عمليات بتكلفة 15 مليون جنيه بنظام الكبسولة لخدمة المرضى بمستشفى الزقازيق الجامعي، فضلاً عن أعمال التطوير بمستشفى سموحة لطب الأطفال بتكلفة أكثر من 20 مليون جنيه.
كما شملت أعمال التطوير بقطاع المستشفيات الجامعية إنشاء معمل مرجعي لخدمة كافة المستشفيات الجامعية، وتطوير المعمل المركزي بمستشفيات جامعة أسيوط بتكلفة 2.5 مليون دولار، وتطوير مستشفى الشاطبي الجامعي لطب الأطفال بمستشفيات جامعة الإسكندرية، وتخصيص 529,6 مليون جنيه في العام المالي 2019-2020 لتطوير المستشفيات الجامعية بجامعات (طنطا ـ أسيوط ـ الإسكندرية ـ أسوان ـ عين شمس ـ المنصورة ـ قناة السويس ـ القاهرة ـ السويس ـ بنها).
واستكمالاً لسلسلة التطوير والإنجازات بقطاع المستشفيات الجامعية، أضاف التقرير افتتاح مركز التدريب الطبي والذي يعد الأول داخل كلية الطب بجامعة الإسكندرية بتكلفة 30 مليون جنيه، وتطوير العديد من المشروعات داخل المستشفيات الجامعية بالإسكندرية بتكلفة 8.5 مليون جنيه، وتجهيز قسم الأورام بمستشفيات جامعة الإسكندرية بأحدث جهاز أشعة للكشف المبكر على أورام الثدي، وشراء وتشغيل أحدث جهاز محاكي بالأشعة المقطعية ( CT simulator)، وإنشاء وحدة للعلاج بالإشعاع، وتطوير العنابر الداخلية وغرف المرضى، وقد تكلف ذلك مبلغ ٢٤.١٨٠.٠٠٠ مليون جنيه، كما لفت التقرير إلى تطوير مستشفى المواساة الجامعي بتكلفة إجمالية بلغت 65 مليون جنيه.
وأشار التقرير، إلى توقيع 41 بروتوكول بين المستشفيات الجامعية ووزارة الصحة ووحداتها فى المحافظات المختلفة منذ 2015 حتى 2019، والتعاون مع وزارة الصحة فى تفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد، فضلاً عن تنظيم المستشفيات الجامعية لعدد من القوافل الطبية لدول إفريقيا، ومشاركة المستشفيات الجامعية فى المبادرات الرئاسية: "١٠٠ مليون صحة" - "القضاء على فيروس سي والأمراض الغير سارية" ـ "صحة المرأة" - "إنهاء قوائم الانتظار" وفيه تم إجراء 75 ألف تدخل جراحي من إجمالي قوائم الانتظار و 79% من حالات زرع الكبد.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، على أن المستشفيات الجامعية تخدم قطاعًا كبيرًا من المواطنين فى مصر، مشيرًا إلى أن هذا القطاع حظى باهتمام كبير فى موازنة الدولة، وأن عدد المستشفيات الجامعية فى مصر يبلغ 115 مستشفى جامعى موزعة على كافة أنحاء الجمهورية، وتستقبل كافة المواطنين المصريين يوميًا، لتقديم الرعاية الصحية لهم بالمجان، كما أن تلك المستشفيات تجرى بها عمليات جراحية متفردة للغاية وبمنتهى الدقة.
ومن جانبه، أكد الدكتور حسام عبد الغفار الأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، على التطورات الكبيرة التى شهدتها تلك المنظومة خلال الفترة من 2014 - 2021، مثل تطوير أقسام الطوارئ في المستشفيات الجامعية، وتفعيل قانون المستشفيات الجامعية ولائحته التنفيذية، بالإضافة إلى ميكنة الخدمات المقدمة للمرضى من حيث قوائم الانتظار وعدد العمليات، وزيادة عدد تلك المستشفيات، وتجهيزها بأحدث الأجهزة، فضلاً عن التعاون مع وزارة الصحة والسكان فى تطوير المنظومة، وتنظيم المستشفيات الجامعية للقوافل الطبية فى عدد كبير من التخصصات إلى الدول الإفريقية.
بدوره، أشار الدكتور عادل عبدالغفار المتحدث الرسمى والمستشار الإعلامى للوزارة إلى أن المستشفيات الجامعية تقوم بدور رائد على مستوى التعليم الطبى واكتساب الخبرة العملية، فضلاً عن مساهمتها بالتعاون مع وزارة الصحة فى تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين، لافتًا إلى دورها البارز والمهنى فى الجراحات المعقدة التى تستفيد بخبرات أساتذة الجامعات فى التخصصات الطبية المختلفة، مشيرًا إلى مساهمة المستشفيات الجامعية فى العديد من المبادرات الرئاسية كالمبادرة الخاصة بإنهاء قوائم الانتطار، حيث شهدت تلك المستشفيات إجراء العديد من العمليات الجراحية الدقيقة.