قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنه جرى التوصل لاتفاق مبدئى مع مسئولى إيفرجيفن لتسوية المفاوضات بما يحفظ حقوق مصر كاملة وعدم تقديم أى تنازلات، ويجرى العمل على كتابة العقد ومراجعته حاليا، مضيفا أنه جرى الدخول فى مفاوضات جادة خلال الـ10 أيام الماضية للتوصل لحل مرض، مؤكدا أنه وجب إنهاء المفاوضات بشكل سرى وسلمى بعيدا عن اللجوء للقضاء أو تدخل أى وسطاء، وساعد فى ذلك التوقيع على وثيقة سرية المعلومات، وكذلك نجحنا فى المحافظة على علاقاتنا مع ملاك السفن واليابان كدولة صديقة.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، فى مداخلة مع الإعلامى محمد مصطفى شردى، خلال برنامج الحياة اليوم، أن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر مايو 2020، حققت ثانى أعلى إيراد شهرى فى تاريخ القناة، وثالث أعلى حمولة فى تاريخ القناة، حيث سجلت عبور 1601 سفينة، مقابل عبور 1600 سفينة خلال شهر مايو من العام الماضي، فيما بلغت إجمالي الحمولات الصافية خلال شهر مايو من العام الحالي94.8مليون طن، مقابل حمولات قدرها104.9مليون طن خلال ذات الشهر من العام الماضي، وذلك بفارق قدره10.1مليون طن تأثرًا بتراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية ومعدلات نمو الاقتصاديات العالمية، كما سجلت القناة ثانى أعلى حمولة وثالث أعلى إيرات شهرى فى تاريخ القناة خلال شهر إبريل، مما يدل على أننا نسير بمعدلات جيدة خلال الأشهر الماضية، مؤكدا أنه يجرى التسويق بشكل جيد للقناة عبر حزم من التخفيضات والحوافز التى جذبت العديد من السفن خاصة من ساحل الشرقى الأمريكى بدلا من قناة بنما ثم عن طريق رأس الرجاء الصالح وهو أوفر كثيرًا، حيث نجحنا فى جذب 63 سفينة خلال الثلاث الشهور الماضية فقط، بدلا من أن كانت57 خلال العام الماضى بالكامل.
وأكد رئيس الهيئة، أن قناة السويس نجحت في التعامل مع الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، والحفاظ على معدلات عبور السفن بالقناة منذ مطلع العام الحالي بانتهاج مجموعة من السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التي تستهدف التيسير على العملاء والحفاظ على تنافسية القناة وذلك على الرغم من تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية والمتوقع إنخفاضها وفقاً لمنظمة التجارة العالمية بنسبة تتراوح بين "11% - 32%" خلال العام الجاري، مؤكدا أن الأرقام ستكون أفضل عقب انتهاء أزمة كورونا مع عودة الكثير من الشركات للنقل البحرى الذى يعد الأوفر فى النقل التجارى.