عقدت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعا فنيا ضم كلا من سارة مأمون معاون وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والمؤتمرات، وعدد من المشاركين من مكتب المفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين، ومكتب نائب وزير الخارجية اليوناني لشئون اليونانيين المغتربين، وسفارتي قبرص واليونان بالقاهرة، في إطار بحث الترتيبات النهائية لإطلاق النسخة الرابعة من مبادرة "إحياء الجذور- NOSTOS".
كانت قد صرحت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد بأن أجندة برنامج النسخة الشبابية -والتي ستكون الرابعة من "إحياء الجذور"- تم الاتفاق عليها بالتنسيق مع نظيريها، اليوناني كوستاس فلاسيس، والقبرصي فوتيس فوتيو، لتخرج النسخة الجديدة بصورة متنوعة بين السياحة والتاريخ والفنون والثقافة وغيرهم؛ حيث تتضمن الفعاليات، والتي ستنعقد بحضور السفيرين اليوناني والقبرصي في مصر، زيارات للعديد من الأماكن مثل مكتبة الإسكندرية، وبعض الأماكن الأخرى ذات الطابع اليوناني القديم بالإسكندرية بالإضافة إلى لقاء مع البابا ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الرحلة تشمل أيضا زيارة قناة السويس والأماكن ذات الطابع اليوناني بالإسماعيلية، وكذلك الأهرامات والبرلمان المصري والمتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة، والذي يضم كنوزا أثرية من مختلف الحضارات التي عاشت على أرض مصر، في إشارة واضحة إلى احتضان مصر لكل الشعوب والحضارات منذ فجر التاريخ.
من ناحيتها أوضحت سارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة، أن الاجتماع شهد الانتهاء من التنسيق لبرنامج الفعاليات بصورة نهائية، وتتويجا لجهود السادة الوزراء واستمرار الترتيبات على مدار شهور وصولا لأفضل مقترحات، كما تم الاتفاق على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية الصحية وفقا للمعايير الدولية والتأكد من حصول كافة المشاركين في الفعاليات على اللقاح ضد وباء كورونا المستجد.
ونوهت مأمون إلى أن وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم حريصة على خروج فعاليات النسخة الرابعة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" بصورة مشرفة تليق بالجمهورية الجديدة التي يحرص السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على إرساء دعائمها بتمكين الشباب والترويج لإنجازات الدولة المصرية، وجاري تجهيز إطلاق الفيديو الترويجي للنسخة الرابعة من المبادرة.
ومن ناحيتها، قالت تاليا أنطونيو، رئيس مكتب الاتصال الخارجي والقبارصة المغتربين بالرئاسة القبرصية، إن لقاء الجاليات اليونانية والقبرصية على أرض مصر من شأنه أن يقوي العلاقات التاريخية بين شعوب البلدان الثلاثة، مشيرة إلى القواسم المشتركة بينهم، بما لهم من تاريخ وحضارة عريقة.
وفي السياق ذاته، صرح "قسطنطينوس خريستوفيديس" نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للسفارة القبرصية بالقاهرة، بأن العلاقات بين الشعوب المصرية القبرصية واليونانية مهمة وحيوية لما تمتاز به البلدان الثلاثة من مناطق الجذب السياحي وما يمتلكونه من إرث حضاري لا يقدر بثمن.
فيما قال إيريك آدم، رجل الأعمال المصري اليوناني والراعي الرئيسي للحدث، إن الاستثمار في الشباب هو الحل الأنجح للتعاون بين الشعوب وتحقيق المكاسب على كل المستويات وبناء أجيال تدرك تاريخها وتتعاون لأجل الحاضر والمستقبل، مؤكدا أن اللقاء سيفتح الباب أمام تعميق العلاقات بين الشباب وتبادل الأفكار حول ما يفيد البلدان الثلاثة في كافة المجالات.
وفي السياق ذاته، أوضح خريستو كافاليس، رئيس الجالية اليونانية في مصر، أنه من المهم أن نبني على رصيد العلاقات التاريخية بين مصر واليونان وقبرص، وأن نستثمر في الشباب ليدركوا ذلك مبكرًا، ما يزيد من أوجه التعاون المستقبلي بين شعوب البلدان الثلاثة.
ومن المقرر أن تنطلق النسخة الرابعة من مبادرة «إحياء الجذور» في شهر يوليو الجاري، وكان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق نواة مبادرة "إحياء الجذور" في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، حيث جاءت النسخة الأولى في أبريل 2018 بمشاركة 250 من الجاليات اليونانية والقبرصية التي عاشت في مصر، ثم النسخة الثانية في نوفمبر 2018 بمشاركة الأطباء من في إنجلترا من مصر واليونان وقبرص، وبعدها جاءت النسخة الثالثة عام 2019 بأستراليا لتعزيز التعاون التجاري بين الجاليات المقيمة هناك من البلدان الثلاثة.