أنهت هيئة قناة السويس، إجراءات مغادرة السفينة البنمية "إيفر جيفن"، والمتحفظ عليها بمنطقة البحيرات المرة بالمجرى الملاحى للقناة، بالقرب من مدينة فايد بالإسماعيلية، استعدادًا لاستئناف رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام بهولندا.
وقال مصدر بقناة السويس، إن السفينة البنمية، سوف تغادر بعد غد الأربعاء، يرافقها قاطرتين، ويقوم بإرشادها إثنين من كبار المرشدين، خلال رحلتها بالمجرى الملاحى لقناة السويس.
ووجهت قناة السويس، الدعوة لعدد من الدبلوماسين وكبار رجال الدولة المصرية، لحضور مراسم توقيع عقد التسوية التسوية النهائي، صباح بعد غد الأربعاء، بالمارينا الجديدة، كما من المقرر، حضور السفير اليابانى والقنصل الهندى مراسم التوقيع.
من جانبه أعلنت هيئة قناة السويس، فى بيان رسمى لها، مغادرة سفينة الحاويات البنمية إيفرجيفن البحيرات المرة بعد التحفظ عليها منذ الانتهاء من تعويمها فى مارس الماضى، عقب توصل القناة لاتفاق بينها وبين الشركة المالكة للسفينة.
وقالت هيئة قتاة السويس، إنه من المقرر أن تعقد القناة احتفالية كبرى لتوقيع عقد التسوية مع الشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، وممثل الشركة المالكة للسفينة وعدد من السفراء والشركاء الدوليين، وذلك يوم الأربعاء المقبل، بمبنى المارينا الجديد شرق القناة وذلك فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا.
وأكد هيئة قناة السويس، أنه من المقرر أن يتضمن برنامج الاحتفالية دعوة الصحفيين والقنوات الفضائية لتصوير مغادرة السفينة من موقع الاحتفالية، ويعقب ذلك مؤتمر صحفى للفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس.
من جهته أعلن متحدث باسم شركة "شوى كيسن كايشا" اليابانية المالكة للناقلة العملاقة "إيفر جيفن"، التى كانت جنحت فى قناة السويس فى وقت سابق من العام الجاري، أنه تم التوصل إلى تسوية مع هيئة قناة السويس.
وأعلنت شركة المحاماة البريطانية "ستان مارين"، والممثلة للملاك وجهات التأمين، مؤخرا أنه بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة مع لجنة التفاوض فى هيئة قناة السويس، تم التوصل إلى اتفاق "من حيث المبدأ بين الطرفين".
وكانت سفينة الحاويات البنمية، وهى من أكبر سفن الحاويات فى العالم، قد ظلت جانحة لمدة 6 أيام فى قناة السويس خلال مارس الماضى ما عرقل الملاحة عبر الممر الملاحى الحيوى للتجارة العالمية، ويبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 59 مترًا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن. وطالبت قناة السويس فى البداية بتعويض يتجاوز 900 مليون دولار قبل أن تخفضه إلى نحو 550 مليونًا.
وعرضت فى المقابل الشركة المالكة للناقلة وشركات التأمين على السفينة 150 مليون دولار، ولم يتم الكشف عن قيمة التسوية النهائية.
وكانت الناقلة مستأجرة من جانب شركة "إيفرجرين" التايوانية، وجنحت عندما كانت تبحر من الصين إلى روتردام.
ومنذ تعويم الناقلة، يجرى احتجازها فى البحيرة المرة الكبرى، التى تفصل الجزء الشمالى من قناة السويس عن الجزء الجنوبي.