قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن أزمة نهر النيل قديمة منذ أيام الفراعنة، موضحًا أن الفراعنة وضعوا مبدأ أن هذا النهر جزءا من الأمن القومي المصرى، مشيرًا إلى أن أزمة سد النهضة أزمة سياسية، لأن مصر وإثيوبيا والسودان داخل قارة واحدة، وهناك قواعد وأسس في إفريقيا تحترم الجوار وحقوق الدول الجارة.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي تامر أمين ببرنامج "آخر النهار" الذي يذاع على قناة النهار: "القضية تكون فنية فقط في حالة أن جاءت إثيوبيا في عام 2011 وقالت معايير فنية وتحدثت بها مع مصر، وتم تبادل وجهات النظر بشأن إنشاء السد، ولكن هذا لم يحدث ولم يتوفر حسن النية من جانب إثيوبيا فيما يتعلق بالسد، والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، له شروط محددة لم تعتد بها إثيوبيا".
وتابع: "عندما تحتضن إثيوبيا مقر الاتحاد الإفريقي، ولا تحترم ميثاقه، إذا هى لا تحترم هذا الكيان الذي ادعت ضرورة تدخله لحل الأزمة، ومصر قدمت عدة مبادرات في الفترة الأخيرة تهدف إلى التنمية والاستقرار والسلام في إفريقيا، ووضعت في اعتبارها كل بنود ميثاق الاتحاد الأفريقي".
واستطرد قائلا: "إثيوبيا استقوت بجيش دولة أخرى لقتل شعبها، ومن الممكن أن نعتبر أن وجود مقر الاتحاد الإفريقي في أثيوبيا له بعض التأثير في موقف الاتحاد تجاه أزمة سد النهضة، وتبني بأن أزمة سد النهضة ستؤدي إلى ضعف كبير قادم لمؤسسة الاتحاد الإفريقي، لأن إثيوبيا مصممة أن تكون وكيلاً لبعض الدول في منطقة القرن الإفريقى".