ساعات قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، الذى تغلف كل أيامه أجواء احتفالية، تميز شهر الصوم عن باقى شهور السنة، ما يجعل المصريين بشكل عام ينتظرونه، والمسيحيين بشكل خاص، لما له من صفات تجعل مرروه مختلفاً ومميزاً.
مسيحيو مصر يجب أن تتم تهنئتهم بقدوم شهر رمضان، فعلى عكس ظنون البعض فإن مسيحيى مصر لديهم الكثير من الأسباب التى تجعلهم يحبون شهر رمضان، ويرحبون وبقدومه، وهو ما يوجب تهنئتهم به بدون النظر لفكرة الوحدة الوطنية والعلاقة بين طرفى الشعب المصرى، وهذا ما تداوله عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى منذ الأمس، ويمكن تلخيصه فى هذه الأسباب الـ6.
وإليكم أسباب حب وانتظار المسيحيين للشهر الكريم..
1- بيشتغلوا قليل وبيروحوا بدرى
سبب من أهم الأسباب التى تجعل رمضان مميزاً لدى أقباط مصر مثل مسلميها، هو عدد ساعات الشغل الأقل، فعدد ساعات العمل تتقلص من 8 ساعات لتصبح 6 أو 7 ساعات حسب القوانين المعمل بها فى الشركة أو الهيئة، وهو السبب الذى يجعل المسيحيين على قائمة المرحبين والمنتظرين لشهر الصيام.
2- هدوء غير معتاد فى شوارع المحروسة وقت الإفطار
تتحول شوارع المحروسة فى وقت الإفطار إلى فراغ غير مسبوق وهدوء، فيمكن للمسيحيين خلال وقت الإفطار إنجاز العديد من المشاوير التى تتطلب جهدًا غير عادى لإتمامها، لكن الهدوء الذى يسود شوارع مصر فى وقت الإفطار يقلص وقت بعض المشاوير التى كانت تتطلب ساعتين لإنجازها لوقت قاسى قد يصل لـ10 دقائق فقط، وذلك بسبب إسراع كافة المصريين لمنازلهم لتناول وجبة الإفطار مع ذويهم.
3- الاستمتاع بالمصايف والأسعار البخسة
تشهد المصايف والمنتجعات الصيفية حالة من العزوف لدى المصريين خلال شهر رمضان، بسبب رغبتهم فى قضاء شهر رمضان بين الأقارب والعائلة، وفرصة قوية لإقامة الشعائر الدينية المختلفة طوال فترة الصوم، ما يقلل من الإقبال على هذه المنتجعات، وهو ما يجبر أصحابها على تخفيض الأسعار، وعمل عروض كبيرة لجذب المصيفين لهم، وهو ما يعد فرصة ذهبية للمسيحيين فى رمضان أن يقضوا وقت المصيف فى ظل الهدوء الشديد بها ورخص أسعارها.
4- أجازة عيد فطر.. تحت شعار "الوحدة الوطنية"
كما أن المسيحيين يشاركون المسلمين فى استقبال رمضان ويتمتعون بميزة تقليل ساعات العمل، فأنهم أيضاً يتم منحهم أجازة احتفالاً بعيد الفطر أسوة بزملائهم، وهى ميزة جديدة تضاف لسلسلة الأسباب التى تجعل شهر رمضان مميزاً لدى الأقباط فى مصر، فأجازة عيد الفطر تعتبر على رأس الأسباب التى تدفع المسيحيين لانتظار شهر الصوم.
5- "ولا مسيحيين ولا مسلمين.. الكنافة بالمانجا جمعت الكل"
وبما أن الشعب المصرى عموماً يحب الأطعمة، ويحب تذوقها وتجربة الجديد منها، وأن المطبخ المصرى يتميز بما لذ وطاب من الأطعمة، فإن انتشار "الكنافة" باختلاف طرق عملها فى شهر رمضان سبب كافٍ يجعل المصريين جميعاً بما فيهم المسيحيين يشعرون بتميز واختلاف هذا الشهر، فلا يوجد بيت مصرى بغض النظر عن إيمانه واعتقاده يخلو من "صينية الكنافة الشهيرة"، وخاصة "الكنافة بالمانجا"، وبالطبع "القطائف".
6- المسلسلات الرمضانية الوسيلة المثلى لقتل "حالة الملل"
من زاوية أخرى يشهد التليفزيون والفضائيات فى شهر رمضان حالة من الزخم، وانتشار العديد من المسلسلات والبرامج الرمضانية، وهى الميزة التى يمكن للمسيحيين استغلالها بقوة وخاصة لتمضية أوقات فراغهم، فهم يستمتعون بالمسلسلات الرمضانية، والتى تشهد حالة شديدة من المنافسة لجذب انتباه المشاهدين فى السابق الرمضانى.