غادرت قناة السويس، منذ قليل، السفينة الجانحة "إيفرجيفن" بعد توقيع عقود التسوية للأزمة التى تسببت فيها بين الشركة المالكة للسفينة وهيئة قناة السويس.
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، خلال المؤتمر الصحفى للسفينة "إيفرجيفين"، أنه على مدار أكثر من 151 عاما تخدم القناة حركة الملاحة الدولية، وأن أزمة السفينة تسبب فى مشكلات كبيرة بعدد من الموانئ حول العالم وآثار سلبية على قناة السويس وحركة الملاحة داخلها، ونجح أبناء الهيئة فى فتح مسار الملاحة تحت إشراف وتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأضاف الفريق أسامة ربيع، أنه بعد التعويم للسفينة بدأت عملية جديدة لضمان حقوق قناة السويس جراء تلك الأزمة، وتم تشكيل لجنة متخصصة تضم أبرز الخبرات من النواحى الفنية والقانونية، كان هدفها التوصل لإجراء قانونى مناسب يضمن للهيئة تعويض ما تكبدته من خسائر خراء الحادث، وضمان التواصل مع الشركة المالكة والشركة المشغلة للسفينة، والحفاظ على العلاقات الطبية التى تربط مصر بالدول التى تتبعها السفينة، وهى علاقات تحرص عليها مصر كما تحرص عليها الدول المعنية، واستمرت المباحثات بين الهيئة وملاك السفينة على مدار 3 أشهر.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أنه تم الاتفاق لإتاحة المجال باستئناف مسيرة السفينة "إيفرجيفين" موجهاً لشكر للرئيس الذي دعم القناة كثيراً خلال فترة الأزمة، وإلى رجال هيئة قناة السويس البواسل القادرون على مواجهة كافة التحديات، والذين بذلوا كل ما يستطيعون من جهد وهو الامر الذي شهد له العالم أجمع، وتم الاتفاق المرضى للجميع بعد عملية تفاوض ماراثونية.
وأشار الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إلى أن هيئة قناة السويس سوف تبقي دائما قادرة على تقديم خدماتها بأحدث الإمكانيات لجميع السفن بجميع أحجامها وحمولتها وأنواعها، وأن هذا الصرح المصرى سيظل حريصاً على مواصلة التطور والتحديث بلا توقف، ووجه التهنئة للشركة المالكة للسفينة ونادى الولايات المتحدة للحماية والتعويض على التوصل لهذا الاتفاق.
وكانت سفينة الحاويات البنمية، وهي من أكبر سفن الحاويات فى العالم، قد ظلت جانحة لمدة 6 أيام فى قناة السويس بداية من يوم 23 مارس الماضى ما عرقل الملاحة عبر الممر الملاحى الحيوى للتجارة العالمية، ويبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 59 مترًا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن.