حذر نايجل فراج، رئيس حزب الاستقلال البريطانى من أن بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى من شأنه أن يعرض نساءها لخطر الاعتداءات الجنسية من قبل المهاجرين، معربا عن تخوفه من وجود "مسائل ثقافية كبرى" ستسفر عن الفشل فى التحكم فى تدفق اللاجئين من أوروبا وشمال أفريقيا، ما يضع سلامة النساء فى خطر، على حد قوله.
وهاجم فراج فى حواره مع صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، واصفا إياه بـ"ديف غير الأمين"، كما اتهمه بالكذب للتأثير على الناخبين، وإبقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى.
وتقول الصحيفة إن تصريحات فراج تأتى قبل الاستفتاء على بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى 23 يونيو الجارى، إذ يعتقد أن التركيز على مخاطر الهجرة الجماعية سيعزز من حملته المؤيدة لخروج بريطانيا.
وتشير التليجراف إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يدلى رئيس حزب الاستقلال فيها بتصريحات مثيرة للجدل، إذ زعم العام الماضى أن المرضى الأجانب المصابين بنقص المناعة "الإيدز"، يكلفون نظام التأمين الصحى البريطانى 250 ألف جنيه إسترلينى، الأمر الذى أثار غضبا واسعا وتصدر العناوين الرئيسية للصحف.
وأضاف فراج لـ"صنداى تليجراف" أن "القنبلة الذرية هذه المرة ستكون حول كولونيا"، معتبرا أن النساء سيكن فى خطر من الاختلافات "الثقافية" بين المجتمع البريطانى والمهاجرين، مشيرا إلى واقعة التحرش الجماعى التى وقعت فى ألمانيا ليلة رأس السنة.
وبسؤاله عن إمكانية حدوث أمر مشابه فى بريطانيا، قال نايجل "هناك مسائل ثقافية كبيرة للغاية..والأمر يعتمد على حصولهم على جوازات سفر أوروبية، كما يعتمد على تصويتنا للبقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبى".
وذكر فراج أن المصوتين عليهم مراعاة التهديد الأمنى الذى تفرضه أزمة الهجرة، عندما يذهبون للتصويت فى الاستفتاء.
وأشار إلى أن الشرطة تقول إن 5 آلاف متشدد دخلوا أوروبا بين المهاجرين فى السنوات الأخيرة، موضحا أن "41% من الجرائم التى وقعت العام الماضى ارتكبها أشخاص لا يحملون جواز السفر البريطانى".