أكد تشانج جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن بلاده تولى اهتماما لقضية سد النهضة الأثيوبى، مشيرا إلى أن الاتحاد الافريقى بذل جهودا كبيرة لتيسير المفاوضات حول السد، لافتا إلى أن النيل أساسي لكل من مصر والسودان وإثيوبيا.
وأشار مندوب الصين لدى الأمم المتحدة تفهم بلاده لشواغل مصر والسودان وإثيوبيا، لكن يجب أن تحل الأزمة بالمفاوضات والمشاورات في قضية سد النهضة، معربا عن أمله في أن تستأنف الدول الثلاث المفاوضات في أقرب وقت ممكن، مؤكدا تطلعه لاستمرار دور الاتحاد الافريقى لتسوية الخلافات بالحوار، مضيفا: "سد النهضة يمكن أن يكون مشروعا للتعاون الافريقي".
وأشار مندوب الصين إلى استعداد بلاده للقيام بدور بناء لحل أزمة سد النهضة، مجددا دعم بكين للاتحاد الإفريقي في قيادته عملية الوساطة بشأن سد النهضة الاثيوبى.
وفي بداية الجلسة، دعا بارفيه أونانجا المبعوث الأممي للقرن الأفريقي الدول الثلاثة إلى التوصل لاتفاق علي آلية فض النزاع بشأن السد، مشيراً إلى أن فشل تلك الأطراف في التوصل لآلية تعاطي مع القضايا الخلافية في الوقت السابق يدعو للقلق. كما دعا إلى تجنب التصريحات التي من شأنها زيادة التوتر بين تلك الدول.
بدورها، طالبت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنجر أندرسن، بتجاوز الخلافات القائمة بين مصر والسودان وإثيوبيا، قائلة في كلمتها إن تجاوز الخلافات ممكن وأن ذلك يتطلب فقط إرادة من الجميع.
وأضاف بارفيه أونانجا المبعوث الأممي للقرن الأفريقي، إلى أن الفشل في التوصل لآلية توافقية في القضايا الفنية أمر مقلق، داعياً الدول الثلاثة إلى تفادي أي تصريحات تزيد التوتر.
فيما أكدت مندوبة بريطانيا علي دعم حكومات مصر والسودان وأثيوبيا للتوصل إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة الأثيوبي، مشيرة في كلمتها أمام الجلسة المنعقدة حالياً إلى أن التوصل لاتفاق يتطلب تسوية وتنازلات من كل طرف. كما دعت الدول الثلاثة لعدم اتخاذ أي إجراءات تقوض مفاوضات السد.
وقبل انطلاق الجلسة، أكد وزير الخارجية سامح شكري إن مصر خاضت 10 سنوات من المفاوضات بشأن سد النهضة، وأن تلك المفاوضات فشلت في ضمان استمرار تدفق المياه فى اتجاه مجرى النهر بكميات كافية إلى السودان ومصر، التى يعتمد فيها 100 مليون شخص على النهر كمصدر وحيد للمياه.