رغم أن امتحانات الثانوية العامة أمن قومى وتحدد مصير نصف مليون طالب يلتحقون بالجامعات، إلا أن انطلاقها فى يومها الأول اليوم الأحد شهد عدة مهازل حقيقة لم تحدث من قبل منذ سنوات بعيدة.
أول هذه الوقائع تمثلت فى تسريب امتحان مادة التربية الدينية قبل الامتحان بـ"ساعتين" ولم يحدث هذا الأمر ولم تشهده امتحانات الثانوية العامة منذ سنوات، وتذكرنا بواقعة تسريب امتحان مادة اللغة الإنجليزية عام 2008 بمحافظة المنيا والذى تم استبداله بالامتحان الاحتياطى، إضافة إلى تداول ونشر أسئلة اللغة العربية ونماذج الإجابة والذى اختبره الطلاب صباح اليوم.
وتداول طلاب الثانوية العامة صورة لطلاب يلتقطون سيلفى داخل إحدى اللجان إضافة إلى انتشار الغش الجماعى، رغم إعلان الوزارة قبل انطلاق ماراثون الثانوية العامة اختيار المشاركين فى امتحانات الثانوية العام بدقة وتحذيرها المستمر للملاحظين بعدم الإدلاء بأية بيانات تتعلق بامتحانات الثانوية العامة على صفحاتهم الشخصية، إلا أن ما حدث اليوم يشير إلى أن هناك خللاً كبيرًا يحدث وما زال داخل منظومة الثانوية العامة.
وفى سياق متصل كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، عن أن ما حدث اليوم من تسريب لامتحان مادة التربية الدينية، يؤكد أن هناك مسئولاً عن التسريب وهو أحد القيادات بالثانوية العامة، مشيرًا إلى أن هناك 4 سيناريوهات تتعلق بمصدر تسريب الأسئلة لا خامس لهم، وجارٍ التحقق من الأمر، موضحًا أن الوزارة لا تتهم أحدًا بعينه ولكن جارٍ التحقق بمعرفة الجهات المختصة، قائلاً: سنقطع رقبة أى مسئول يثبت مسئوليته عن تسريب الامتحانات ولن نتهاون، معلقًا على تسريب الامتحان قائلاً: كل الإجراءات التى اتخذتها الوزارة قبل بدء الامتحانات ضاعت.
فيما تكثف الجهات الرقابية تحقيقاتها حول الواقعة، حيث توجد جهات عدة داخل مقر وزارة التربية والتعليم تجرى تحرياتها وتحقيقاتها فى الواقعة للوصول إلى الجانى وتقديمه للمحاكمة.