"هل يجوز للمضحى أن يدفع ثمن الأُضْحِيَّة من مال الزكاة؟".. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، بالتزامن مع قرب الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وبحث الكثير من المسلمين عن إجابات للأسئلة المتعلقة بالأضاحى والأضحية.
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلة: "لا يجوز ذلك؛ فالزكاة لها مصارفها المحددة وتعطى بنية الزكاة، أما الأُضْحِيَّة فتعطى بنية الأُضْحِيَّة، والأُضْحِيَّة يأكل منها الغنى والفقير والمستحق للزكاة وغير المستحق لها. بخلاف الزكاة فلا ينبغى دفعها إلا لمن يستحقها من مصارفها".
كما أجابت دار الإفتاء المصري على سؤال نصه : ما هى الحكمة من مشروعية الأُضْحِيَّة؟، قائلة: "الأُضْحِيَّة شرعت لِحِكَم كثيرة منها: شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه المتعددة، وإحياء سنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه الصلاة والسلام فى يوم النحر، وأن يتذكر المؤمن أن صبر إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وإيثارهما طاعة الله ومحبته على محبة النفس والولد كان ذلك كله هو سبب الفداء ورفع البلاء، فإذا تذكر المؤمن ذلك اقتدى بهما فى الصبر على طاعة الله وتقديم محبته عز وجل على هوى النفس وشهوتها".
فيما أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الأضحية شرعت فى السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهى السنة التى شرعت فيها صلاة العيدين وزكاة المال، لافتة إلى أن الفقهاء اختلفوا فى حكم الأُضْحِيَّة على مذهبين: المذهب الأول: الأُضْحِيَّةُ سنةٌ مؤكدةٌ فى حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، والمذهب الثانى أنها واجبة، وذهب إلى ذلك أبو حنيفة.