قال السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن مسار مجلس الأمن أحد المسارات وليس الوحيد في قضية سد النهضة، كما أنه ليس المسار الذى ينتظر منه أن يحل هذه المشكلة، متابعا: "لو كان مسار مجلس الأمن هو الحل لماذا تأخرنا 10 سنوات ولم نذهب إليه، ولكن المجلس ليس هو الحل، ولكنه مسار طرحناه بعد عدم الوصول إلى نتيجة في المفاوضات طوال هذه الفترة".
وأضاف إدريس، في مداخلة هاتفية من نيويورك، لبرنامج "مساء dmc" مع الإعلامي رامي رضوان، عبر قناة dmc، أن لا توجد سابقة لعرض هذا الموضوع من قبل على مجلس الأمن، ومصر أرست سابقة لم تعرض من قبل في هذا المكان، مشيرا إلى أن القرار الذى قدمته تونس بشأن أزمة سد النهضة نيابة عن مصر والسودان، ستنخرط فيه الأطراف وأثار البعض عليه تعديلات بالمجلس، وسيتشاور المجلس حول القرار وليس هناك موعد زمنى محدد لمشروع القرار التونسي.
وأوضح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن هدف مصر من عرض الأزمة على مجلس الأمن مناقشة القضية بين الدول المختلفة، مضيفا بالقول: "هناك يوميا إشكالات وأزمات لم يستطع المجلس أن يوقفها في ليبيا وسوريا واليمن، ولكن هذا لم يمنع الأطراف أن تذهب إلى المجلس لبحث الأزمات".
وأشار إلى أن الأشقاء في تونس ينخرطون على مدى الأسابيع الماضية لمناقشة القرار المقدم منهم لحل أزمة سد النهضة، وهذا المشروع يأخذ مشاورات وله حسابات كثيرة، والمدى الزمنى سيحدده أعضاء مجلس الأمن في النهاية، لطرح مشروع القرار للتصويت، مؤكدا أن القرار المقدم يدعو إلى العودة للمفاوضات في قضية سد النهضة.