قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة انفراد، إن ظهور الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو رسالة واضحة لبث الطمأنينة لأنه خاطب المصريين مباشرة بلا وسائط، وظهر في الاستاد بين جميع فئات الشعب القادمة من مختلف المحافظات، موضحا أن هناك جزءا مهما ومقصودا عندما عبر عنه الرئيس بكلمة "هرى"، وهو بخصوص القلق الزائد بشأن سد النهضة.
وأضاف أكرم القصاص، خلال مداخلة مع الإعلامية شافكي المنيري ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "هناك جزء مهم ومقصود، القلق مشروع وقضية سد النهضة قضية وجودية، لكن الرئيس طمأن الشعب بأن مصر لديها الحلول وليس معنى أن مصر شرعت في مشروعات توفير المياه وترشيدها أن مصر استسلمت، فمصر لديها من القوى السياسية والعسكرية والاقتصادية ما يحمي الأمن القومي وهو خط أحمر، وهذا كان كلاما واضحا من الرئيس".
وقال: "الرئيس أعلن أن مشروع حياة كريمة، بدأ بـ515 مليار جنيه ولكنه وصل 725 مليارا وربما يزيد، بمعنى أننا نتحدث عن إعادة بناء أكثر من نصف سكان مصر وإدخالهم في التنمية والتقدم بشكل واضح".
وتابع: "رسالة مصر من البداية أنها عرضت حلولا بشأن سد النهضة فيما يتعلق ببناء السد وتشغيله لخبرة مصر في هذا المجال، وأن تكون هناك ثمار للتعاون والشراكة، والفائدة من ذلك ستكون أفضل بأضعاف من العناد، وهى رسالة واضحة أن مصر مسالمة وتدفع للتعاون، وعلى مدى السنوات الماضية لم تسعى مصر للتهديد والتخويف، ولكن امتلاك القوة والقدرة جاهزة والجيش المصري موجود، وتأكيد لأهمية حماية المقدرات المصرية".
وقال: "لم يصدر الرئيس السيسى وعدا أو عهدا ولم يتحقق على مدار السنوات الماضية؛ محاربة الإرهاب ومشروعات تنموية ومحاربة الفقر والإصلاح الاقتصادي وغيرها، والرئيس وجه عدة رسائل اليوم، أهمها أن مصر تعمل في كافة الاتجاهات والدولة المصرية جاهزة لكل السيناريوهات في السلم وفي أي اتجاه آخر".
واستطرد: "هناك فرق كبير بين القلق ونشر الطاقات السلبية بين الشعب المصري، ولو كانت مصر التفتت للرد على محاولات التشكيك والتخوين لم تكن تلتفت لتنفيذ المشروعات على مدار السنوات الماضية وحتى اليوم، والرئيس وجه شكره للشعب المصري، وأكد أن الله أكرمنا بالقدرة على التعاون مع أي ملف".